أحيا العراق الذكرى الأولى لتحرير البلاد من تنظيم "داعش"، مع تعهد رئيس الوزراء الجديد عادل عبد المهدي بإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى مناطقهم.
وأعلن العراق في 10 ديسمبر 2017، دحر الإرهابيين بعد أكثر من 3 سنوات من المعارك الدامية في غرب العراق وشماله.
وقال عبد المهدي في كلمة بهذه المناسبة، إن العراق "سجل أكبر نصر على قوى الشر والإرهاب، وانتصرنا بشرف عظيم".
وتعهد رئيس الحكومة بالعمل على "عودة النازحين وإعمار مدنهم"، إضافة إلى تقديم "الخدمات وفرص العمل للمحافظات التي أسهمت بتحقيق النصر".
وأكد عبد المهدي أن "النصر النهائي الذي نصبو إليه هو تحقيق الرفاه لشعبنا والقضاء على الفساد. ما لم ننتصر على الفساد، سيبقى نصرنا منقوصا".
وشدد على أن العراق "لن يكون مقرا أو ممرا للإرهاب ومصدرا للاعتداء على دول أخرى".
وشهدت بغداد ومدن عراقية عدة احتفالات متفرقة الاثنين، إلى جانب استعراضات عسكرية، كما شهدت المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة إعادة افتتاح جزئي، تزامنا مع هذه الذكرى.
وسيطر تنظيم "داعش" منذ العام 2014 على أكثر من ثلث مساحة العراق، وجعل من مدينة الموصل بشمال البلاد ما يشبه "عاصمة الخلافة" المزعومة التي أعلنها بعد انتشاره في مساحات شاسعة من سوريا والعراق.
واعتبر رئيس الجمهورية برهم صالح في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، أن العراق حقق "النصر العسكري بأثمان عظيمة، ما يتوجب علينا إنجاز النصر النهائي بنصر سياسي ومجتمعي وثقافي ننهي به عوامل وبيئة نشوء العنف والإرهاب الجريمة".
وتأتي هذه الذكرى في وقت لا تزال البلاد وسط أزمة سياسية، في انتظار استكمال التشكيلة الحكومية، وأمام تحديات عدة، أبرزها إعادة إعمار المناطق المتضررة وإعادة النازحين.
وحتى الآن، لا يزال "أكثر من 1.8 مليون عراقي نازحين في جميع أنحاء البلاد، وحوالى 8 ملايين شخص بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية"، وفق تقرير صادر عن المجلس النرويي للاجئين.
ولذلك، وبعد أكثر من 5 أشهر من الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد في مايو الماضي، ينتظر إتمام تشكيلة حكومة عبد المهدي، في وقت يواجه معارضة عدد من أعضاء البرلمان لبعض مرشحيه، وخصوصا لحقيبتي الداخلية والدفاع.