أعلنت ميليشيات الحوثي الإيرانية، الجمعة، رفض طلب الحكومة اليمنية الشرعية الانسحاب من الحديدة ومينائها الاستراتيجي على الساحل الغربي لليمن، الأمر الذي ينسف إجراءات بناء الثقة بين الانقلابيين والحكومة الشرعية قبل الانتقال لمناقشة الملفات السياسية والعسكرية.

وقال موفد "سكاي نيوز عربية" إلى مشاورات السلام في ستوكهولم، إن وفد المتمردين عقد مؤتمرا صحفيا أعلن فيه رفض إجراءات بناء الثقة، مثل تلك المتعلقة بمطار صنعاء والانسحاب من الحديدة ومينائها.

وأشار الحوثيون إلى عدم موافقتهم على المرجعيات الأساسية لحل الأزمة اليمنية، في إشارة إلى المرجعيات الثلاث التي تشمل قرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، داعين إلى إصدار قرار جديد في مجلس الأمن.

وكانت الحكومة اليمنية اعتبرت أن لديها شروطا محددة بشأن إجراءات بناء الثقة في مشاورات السويد، فيما يتعلق بإعادة فتح مطار صنعاء وتشغيل ميناء الحديدة.

وأوضحت الحكومة، أن إعادة فتح مطار صنعاء لن يتم دون آلية واضحة، وإشراف من الحكومة، فضلا عن شرط الإشراف الحكومي على الميناء، وذلك لضمان وصول المساعدات للمدنيين، إلى جانب فك الحصار عن مدينة تعز. 

وأكد وفد الشرعية أن عدم تحقيق إنجاز في إجراءات بناء الثقة بمشاورات السويد مع المتمردين الحوثيين سيعقد الأزمة اليمنية، وسيصعب مناقشة الملفات الأخرى.

وصرح عضو وفد الحكومة اليمنية ووزير الدولة، عثمان مجلي لـ"سكاي نيوز عربية": "إن نجاح مشاورات السلام في السويد مرهون بالتزام الطرف الحوثي بتنفيذ ما تم بحثه في إجراءات بناء الثقة".

وكان مصدر في مكتب المبعوث الدولي مارتن غريفيث، قد أعلن أن مشاورات السويد مستمرة طالما أن الطرفان (الحكومة الشرعية والانقلابيين) مستمران في التشاور مع الأمم المتحدة ومناقشة إجراءات بناء الثقة.

وكانت مشاورات السلام بشأن اليمن انطلقت في السويد، الخميس، وأعلن المبعوث الدولي خلال الجلسة الافتتاحية، اتفاقا بين وفدي الحكومة الشرعية والمتمردين، لتبادل الأسرى والمعتقلين.