استبقت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران انطلاق محادثات السلام اليمنية في السويد بإطلاق دفعة جديدة من التهديدات، في محاولة على ما يبدو لوأد المفاوضات على غرار ما دأب الحوثيون انتهاجه في السنوات الماضية.

وفي وقت كان المبعوث الدولي لليمن، مارتن غريفيث، ينهي الاستعدادات لبدء المفاوضات، لجأ القيادي في الميليشيات، محمد علي الحوثي، إلى تويتر لإطلاق أحدث تهديدات جماعة إيران والإعلان عن شروط مسبقة.

وفي تغريدته الخميس، هدد الحوثي بإغلاق مطار صنعاء أمام طائرات الأمم المتحدة في حال عدم توصل المحادثات الى قرار بفتح المطار أمام الطيران المدني، في ابتزاز جديد للميليشيات الساعية إلى تحويل المطار إلى منصة لاستقبال الأسلحة الإيرانية.

ويستقبل المطار التي تحتله الميليشيات طائرات الأمم المتحدة المحملة بالمواد الإغاثية للشعب اليمني، ولكن ميليشيات الحوثي، وتحت ذريعة فتحه أمام الطيران المدني، تسعى إلى تسهيل عملية نقل الأسلحة من طهران إلى صنعاء على متن طائرات إيرانية.

وهذا الأمر ليس بمستغرب على ميليشيات دأبت على استغلال الموانئ التي تسيطر عليها، على غرار ميناء الحديدة الذي حوله الانقلابيون إلى منصة لتمويل أنشطتهم عبر نهب عائداته والاستيلاء على المساعدات الإنسانية، وتهريب الأسلحة وتهديد الملاحة الدولية.

وفي هذا السياق، طالبت الحكومة اليمنية، الخميس، بانسحاب كامل للمتمردين اليمنيين من ميناء الحديدة في غرب البلاد، حسب ما نقلت وزارة الخارجية اليمنية عن وزير الخارجية، خالد اليماني.

وقال اليماني، الذي يرأس وفد بلاده الى المحادثات، في تغريدة على موقع "تويتر"، إنه "طالب بخروج الميليشيات الانقلابية من الساحل الغربي بالكامل، وتسليم المنطقة للحكومة الشرعية".

وتأتي تهديدات وابتزازات الحوثي في وقت تأمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول العربية الداعمة للشرعية في اليمن، في أن تشكل محادثات السويد بارقة أمل للعودة إلى المسار السياسي.

وسبق أن رتب وسطاء سابقون من الأمم المتحدة سلسلة من مساعي السلام، إلا أن تعنت الحوثيين ومراوغاتهم وانقلابهم على تعهداتهم أحبط كافة المحاولات.