قال تقرير صدر حديثا، إن تنظيم داعش الإرهابي لم يسحق نهائيا في العراق، كما أعلن ساسته عام 2017، مشيرا إلى أن التنظيم أظهر نشاطا متزايدا عبر شن مزيد من الهجمات في بعض المناطق.
وأوضح التقرير، الذي أصدره مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أن داعش فقد 99 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، إلا أن مسلحيه يشنون ما معدله 75 هجوما شهريا في أنحاء البلاد.
وأضاف، أن داعش غيّر من تكتيكاته، فأصبحت تركز في الآونة الأخيرة على الأهداف الحكومية، هذا إلى جانب عمليات الخطف من أجل الفدية والاغتيالات.
ولفت التقرير، إلى أن الهجمات الداعشية في محافظة كركوك، المتنازع عليها، شمالي العراق، تضاعفت خلال العام الأخير.
وقال إن حصيلة قتلى الهجمات الدامية في العراق عام 2016 بلغت (6217 قتيلا)، وفي 2017 بلغت (5339 قتيلا)، وفي 2018 (1656 قتيلا حتى أكتوبر).
وقدر التقرير وجود ما بين 20-30 ألف مسلح لدى داعش في سوريا والعراق، مشيرا إلى أن عددهم في العراق يتراوح بين 10-15 ألف مسلح.
وقال إن التنظيم الإرهابي بدأ ينظم صفوفه، مستفيدا من حالة الاضطراب التي يعيشها العراق، فضلا عن الفساد المستشري، والتوترات بين بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق.
وأضاف أن داعش يستفيد من التوترات الطائفية التي تغذيها ميليشيات الحشد المدعومة إيرانيا.
وأشار التقرير الأميركي إلى أن الحكومة العراقية لم تعالج العوامل المغذية للاضطرابات، بما في ذلك الفساد المستشري وإعادة الأعمار، والركود الاقتصادي ووجود مساحات لا تخضع لسيطرة السلطات، تشكل حاضنة جيدة لانطلاق التنظيم مجددا.