طالما حذر باحثون وخبراء طوال النزاع السوري من أن النظام وحليفته إيران كانا يستغلان الأزمة من أجل تغيير التركيبة السكانية للبلاد، وهو أمر أكده تقرير حديث لمعهد بحوث إعلام الشرق الأوسط.

ووجد تقرير معهد "ميمري" أن طهران استغلت الحرب السورية لطرد سكان من مناطقهم لاستقدام آخرين إلى أرضهم من إيران، مما يؤكد نيتها تغيير التركيبة الديموغرافية للبلاد.

وقال المعهد إن النظام السوري يعتمد مجموعة من الأساليب لطرد الأهالي من بعض مناطق البلاد، مثل التهديد والحصار والتجويع والتعذيب والاستيلاء على ممتلكاتهم، مقابل منح الجنسية للإيرانيين.

وتشير المعطيات إلى أنه تم إعطاء الجنسية السورية للملايين من الإيرانيين واللبنانيين، من بينهم عناصر في الحرس الثوري، وعناصر من ميليشيات حزب الله اللبنانية.

وخلال الأشهر الأخيرة، ذكرت تقارير إعلامية أن النظام السوري قام بتجنيس الملايين من الإيرانيين، وعشرات من أعضاء المليشيات المدعومة من إيران، التي تقاتل إلى الجانب السوري.

ويوم 17 نوفمبر، ظهرت رسالة، بعثها رئيس المخابرات العامة السورية إلى وزير الداخلية في البلاد، تضمنت قائمة الإيرانيين الذين سيتم منحهم الجنسية السورية، في محافظات دمشق وريف دمشق وحلب ودير الزور.

وذكر "ميمري" أن الهدف من تجنيس عناصر حزب الله، المنتشرين في جنوب سوريا، على طول الحدود مع إسرائيل، هو إخفاء وجود هذه المليشيات في المنطقة.

وتابع "منح الجنسية للإيرانيين تعتبر عملية أولية تسبق جلب المجنسين عائلاتهم والاستقرار في المحافظات المذكورة لفا".

وتشير مواقع المعارضة إلى أن النظام يمنح كذلك الجواز السوري لعناصر المليشيات الأفغانية والباكستانية الذين يقاتلون في سوريا، من أجل جعل تواجدهم في البلاد قانونيا.