أنهى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الجمعة، زيارته لمدينة الحديدة، التي استمرت ساعات قليلة، والتقى خلالها مسؤولين من مليشيات الحوثي الإيرانية.

وقام غريفيث رفقة مدير برنامج الغذاء العالمي بزيارة إلى ميناء الحديدة، فيما ألغى الزيارة التي كانت مقررة إلى مستشفى الثورة العام.

وعقد غريفيث لقاءات مع محافظ الحديدة ووكلاء المحافظ المعينين من قبل الانقلابيين.

ودعا غريفيث، خلال مؤتمر صحفي مقتضب، الأطراف اليمنية إلى انتهاز فرصة دعم وتأييد المجتمع الدولي لعقد مفاوضات مباشرة للوصول إلى حل للأزمة اليمنية، وإيقاف المواجهات العسكرية في مدينة الحديدة. 

وقال المبعوث الأممي في بيان، إن "دور الأمم المتحدة في ميناء الحديدة سيحافظ على خط الإمداد الإنساني الرئيسي للشعب اليمني"، مضيفا "يجب على الأمم المتحدة أن تبدأ مفاوضات مع الأطراف المعنية للقيام بدور رئيسي في ميناء الحديدة".

وتسعى الأمم المتحدة، من خلال مبعوثها، إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات، يرافق ذلك دعم ورغبة من التحالف العربي بشأن السلام، فيما يواصل زعيم ميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن، عبدالملك الحوثي وضع عدد من الشروط للمشاركة في محادثات السلام اليمنية المقررة بداية الشهر المقبل، في مسعى لعرقلة أحدث محاولة دولية لحل الأزمة.

والتقى غريفيث، بالحوثي في صنعاء، حيث طلب الأخير "تسهيلات" لنقل قادة من الحركة إلى الخارج وإعادتهم بحجة المرض أو الإصابة.

وبذلك يكرر الحوثيون العراقيل ذاتها التي وضعوها أمام مشاركتهم في محادثات جنيف، التي فشلت في الالتئام وكان مقررا انعقادها في الأسبوع الأول من سبتمبر الماضي.