أعلنت دار الإفتاء المصرية، الخميس، إنشاء وحدة "فتاوى صوتية قصيرة مصحوبة برسوم متحركة"، استمرارا لجهودها الرامية للقضاء على الفكر المتطرف، بالاستعانة بكافة الوسائل الحديثة والطرق السهلة والجذابة.
وقالت الدار في بيان، إن الوحدة الجديدة ستعمل على "عرض الأفكار المغلوطة التي ترددها (جماعات الظلام)، ثم الرد عليها ودحضها بطريقة ميسرة، عن طريق تقديم المعلومات، والفهم الصحيح عبر تقنيات الرسوم المتحركة".
وأوضح مستشار مفتي الجمهورية إبراهيم نجم، أن الوحدة "ستكون متخصصة في إنتاج أفلام رسوم متحركة لبلورة ردود قصيرة على دعاة التطرف والإرهاب في قوالب تكنولوجية حديثة، تمكنها من الوصول إلى الشرائح المتعددة داخل المجتمع، خاصة فئات الشباب.
وأضاف أن الوحدة "سترد على الدعاية المضادة والمضللة من جانب الجماعات المتطرفة التي تنشط في مجالات التكنولوجيا والتصوير".
وتزامنا مع قرب المولد النبوي، تطلق الدار عدة فيديوهات للرسوم المتحركة ترد فيها على من يحرمون الاحتفال بمولد النبي محمد والفرح به، ومن يحرمون شراء حلوى المولد وغيرها من الأفكار المتشددة، تتبعها مجموعة أخرى للرد على دعاوى التكفير، وقتل الأبرياء، وغيرها من دعاوى المتطرفين.
وأضاف البيان: "تندرج المبادرة الجديدة ضمن الإطار العام الذي ورد في أفكار وتوصيات مؤتمر الأمانة العامة لدور الإفتاء في العالم، الذي انعقد منتصف الشهر الماضي، حيث أكد على ضرورة ابتكار الأساليب والوسائل الجذابة والفعالة التي تحول دون التمدد الفكري لتيارات الإرهاب التي تتخذ من الفتوى سلاحا لتنفيذ أجندات خارجية تسعى إلى التخريب".