انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة بيت أحد الشبان الفلسطينيين في غزة Hصابه القصف الإسرائيلي خلال التصعيد الأخير الذي شهده القطاع أخيرا.

وما كان ملفتا في الصور وجود فستان زفاف أبيض بقي صامدا بكل رونقه، رغم الدمار الذي أصاب عمارة "الرحمة" التي يوجد فيها منزل فادي الغزالي، الذي كان يستعد للزواج من فتاة سورية هربت من أتون الحرب والقصف في بلادها، بعد قصة حب دامت أعوام عدة بين "العروسين" عبر موقع فيسبوك.

وفي التفاصيل التي نقلتها مواقع فلسطينية، قصفت القوات الإسرائيلية منزل عائلة فادي الغزالي في حي الشيخ رضوان بغزة وأحالته إلى خراب وركام، قبل أيام قليلة من زفاف فادي الذي عاني الأمرين حتى تمكن من إحضارها من بلدة خان شيخون بريف إدلب شمالي سوريا.

وقال فادي متأثرا: " كنا ننتظر يوم عيد ميلادي حتى أعقد قراني، قبل أن يحدث هذا الخراب الفظيع، والآن علينا أن نؤجل حفل الزفاف حتى أعيد إعمار بيتي، ولكن في النهاية لا أظن أننا سنفعل ذلك، لقد قتلوا فرحتنا".

وأوضح فادي أنه تعرف على خطيبته عبر وسائل التواصل"، مردفا: "كانت تعاني ويلات الحرب التي تشهدها بلدتها خان شيخون ، كثيرا ما شاهدت أشياء لا يستطيع العقل البشري تخيلها، كانت تحكي عن جثث القتلى الملقاة على قارعة الطريق وكيف كانت رائحة الموت تزكم أنفها أينما وطأت قدماها".

وتابع: " بعد أن وافق والدها على زواجنا، احتجت ثلاث سنوات حتى استطعت أن أحضرها إلى غزة رغم كل الصعوبات والعقبات".

وأردف:  "كنا في انتظار يوم ميلادي لنكون أسعد زوجين، ولكن الحلم انهار مع تهدم جانب من العقار تماما، وتقوض أسقف وجدران عشنا الصغير، فضلا عن تحطم النوافذ فضلا.

وختم بالقول: "بقي فستان العرس معلقا وزاهيا، رغم ما تراكم عليه من قصف، على أمل أن نحقق حلمنا يوما بالفرح والحرية".