اتهم المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العقيد أحمد المسماري، قطر وتركيا بدعم التنظيمات الإرهابية في بلاده "سعيا منهما للسيطرة على مقدرات الدولة الليبية وثرواتها".

وقال المسماري في مؤتمر صحفي عقده في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، الأربعاء: "نحن في حالة حرب، وعادة في حالة الحرب تتم عملية التنسيق مع دول الجوار بشأن المسائل الأمنية والتعاطي مع المستجدات على الأرض ، وهذا ما تم في مدينة باليرمو" الإيطالية، التي شهدت مؤتمرا جمع الفرقاء الليبيين لأول مرة.

لكن المسؤول العسكري انتقد مشاركة تركيا وقطر في المؤتمر، وقال: "مؤتمر خاص بليبيا واحتضنته دولة إيطاليا، ما علاقة قطر به؟ وما علاقة تركيا به؟".

وتابع المسماري: "هذه الدول حضرت لترعى مصالح التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة والجماعة الإسلامية المقاتلة والإخوان".

وأشار إلى أن "حالة النفير التي أعلن عنها البرلمان الليبي في 2016، جاءت بعد تقييم الموقف بأن هناك حربا قائمة في ليبيا للسيطرة على الدولة الليبية ومقدرات الشعب"، في إشارة منه إلى جماعات إرهابية مدعومة قطريا وتركيا.

وهذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها الجيش الليبي الدولتين، اللتين دعمتا تنظيمات إرهابية في بلاده، وفقما أظهرت وقائع ودلائل.

وتزود الدوحة الإرهابيين بالأسلحة، حيث عثر على بعض منها لدى قادة تنظيم القاعدة في درنة، كما تستضيف على أراضيها عددا من الإرهابيين الليبيين.

وبالنسبة لأنقرة، فقد عرض الجيش الليبي صورا لإرهابيين قاتلوا في ليبيا وهم يتلقون العلاج في مستشفيات تركية "فخمة"، كما ضبط خفر السواحل اليوناني، مطلع العام الجاري، سفينة محملة بمواد تستخدم لصنع متفجرات وهي في الطريق إلى ليبيا.

وتشير بوليصة شحن السفينة التي كانت ترفع علم تنزانيا، إلى أنها أخذت حمولتها من ميناءي مرسين والإسنكدرونة التركيين.