تشهد الكويت، الأربعاء، حالة من الطقس غير المستقر وهطول أمطار خفيفة إلى متوسطة مع انخفاض الرؤية الأفقية في بعض المناطق، وسط تحذيرات بضرورة البقاء في المنازل إلا في الحالات الطارئة.
وتصاحب الأمطار رياح جنوبية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط على فترات، وتتراوح سرعتها ما بين 12 و42 كيلومترا في الساعة.
وتتأثر البلاد بامتداد منخفض السودان الموسمي، محملا بكميات كبيرة من بخار الماء، متزامنا مع منخفض جوي متعمق في طبقات الجو العليا، مصحوبا بتيار هوائي نفاث شديد البرودة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
وناشدت لجنة الدفاع المدني في وزارة الداخلية الكويتية، المواطنين والمقيمين في الدولة عدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة نظرا إلى عدم استقرار الطقس وهطول الأمطار بغزارة.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من الفيديوهات التي تصور هطول الأمطار وتساقط حبات البرد في بعض المناطق بالكويت.
ووافق مجلس الأمة الكويتي في جلسته التكميلية، الأربعاء، على تشكيل لجنة تحقيق برلمانية بشأن تداعيات الأمطار، مكونة من ثلاثة نواب هم الحميدي السبيعي والدكتورعادل الدمخي وخالد العتيبي، على أن تنجز هذه اللجنة تقريرها خلال شهرين.
وكان مجلس الأمة وإثر انتهائه من مناقشة البند المتعلق بتداعيات الأمطار الأخيرة، رفض اقتراحا نيابيا بتكليف لجنة المرافق العامة البرلمانية التحقيق في تداعيات الأمطار، في حين وافق على تشكيل لجنة تحقيق جديدة.
وقرر مجلس الوزراء الكويتي، الثلاثاء، تعطيل كافة الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية والكليات والمدارس الحكومية والخاصة، الأربعاء، في ثالث إجراء من نوعه خلال أسبوع بسبب الأحوال الجوية.
وكانت الكويت قد عطلت الدراسة مرتين خلال الأسبوع الأخير، الأولى يوم الثلاثاء الماضي، والثانية الأحد، إثر الأحوال الجوية السيئة.
وتسببت أمطار غزيرة تحولت إلى سيول في بعض المناطق، في وفاة وافد آسيوي، فضلا عن إلحاق أضرار بالممتلكات.
وتسبببت الأمطار أيضا في إغراق عدد من الشوارع والسيارات، كما علق أشخاص في مياه الفيضانات قبل أن تنقذهم السلطات.
وأعلن وزير الأشغال العامة الكويتي حسام الرومي، تقديم استقالته وتحمله "المسؤولية الأدبية" عن الأضرار الناجمة عن الأمطار.