كشف وزير الإعلام المنشق عن حكومة الانقلابيين غير المعترف بها دوليا، عبد السلام جابر، أن ميليشيا الحوثي تعيش النفس الأخير، مشيرا إلى احتقان وغضب واسع لدى اليمنيين الذي يعيشون في مناطق سيطرة هذه الميليشيا.
وقال جابر في مؤتمر صحفي من العاصمة السعودية الرياض التي وصل إليها بعد انشقاقه:" أشعر بسعادة غامرة وأنا ألتحم مع القوى الوطنية بعد مضي 4 أعوام من الحصار والوقوع تحت الهيمنة في صنعاء".
وعبر جابر عن شكره للحكومة الشرعية "على اهتمامها وما بذلته في تأمين وصولنا من صنعاء إلى عدن ومنها إلى الرياض".
وقال إن وجوده في الرياض يفتح له آفاقا أوسع "للعمل في إطار إعادة الشرعية إلى الوطن الذي تعرض لنكبة فاقت قدرتنا على الاحتمال لما تمارسه ميليشيات الحوثي".
وكشف جابر أن الانقلابيين "رغم هيمنتهم وفرض القبضة الأمنية المطلقة داخل المدن التي يسيطرون عليها، فإن شعبنا هو في حالة احتقان ويرفض هذا الوجود وهذه الهيمنة ويتحين الفرصة المناسبة للخروج على هذه الجماعات".
وأوضح أن "الانقلابيين صاروا في النفس الأخير، لكن النزاع الأخير دائما ما يكون أقوى من البدايات".
ولفت جابر خلال المؤتمر الصحفي إلى ما وصفه بـ"مؤشرات جيدة .. من العمق الذي يسيطر عليه الانقلابيون"، قائلا:" هناك أصوات ستعود إلى جانب الجيش الوطني والتحالف في الفترة المقبلة".
ودعا الوزير المنشق عن الانقلابيين، القوى الوطنية في صنعاء من أجل التحرك الجاد لمواجهة هذه الميليشيا.
وأقر جابر بأنه كان أحد واضعي سياسات التضليل خلال الفترة التي أجبر فيها على العمل داخل أوساط الانقلابيين، قائلا إنها "حكومة لا تمت بصلة لتاريخ وأصالة الشعب اليمني ولا تمتلك أي شرعية".
وأكد أن السلطات في صنعاء تركزت في أيدي "مجاميع لديهم مشروع آخر لا يشبهنا في اليمن ولا يتصل بتاريخنا"، لافتا إلى أن اليمنيين لا يقبلون بالضيم ومشاريع الهيمنة الخارجية، معبرا عن أمله في ان يكون "الخلاص قريبا".
وانشق جابر، عن الميليشيات المتمردة، قبل يومين وغادر صنعاء مع عائلته إلى السعودية، في وقت يتعرض به المتمردون لهزائم وانهيارات متتالية على جبهات القتال.
وتزايدت خلال الأشهر الأخيرة موجة الانشقاقات عن الميليشيات الموالية لإيران، إلا أن جابر يعد أبرز مسؤول حوثي ينشق منذ الانقلاب على الشرعية عام 2014.
وكان نائب وزير التعليم في حكومة الانقلاب عبد الله الحامدي، قد انشق في أكتوبر الماضي، مؤكدا أن الميليشيات "دمرت العملية التعليمية في اليمن، وعملت على شرعنة الجهل والعنف والتخلف".
وإلى جانب الحامدي، انشق عدد كبير من المسؤولين العسكريين والمدنيين عن حكومة الانقلاب، وقالوا إن الأمر جاء بعد أن طفح الكيل من ممارسة الميليشيات.