ارتفع عدد ضحايا السيول في الأردن، السبت، إلى 12 حالة وفاة، وذلك بعد انتشال جثة طفلة في وادي الهيدان بمحافظة مادبا جنوبي العاصمة عمان.

وقالت وزيرة الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، إن مجلس إدارة المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات قرر أن يكون في حالة انعقاد دائم، لمتابعة الحالة الجوية السائدة وعمليات الإخلاء والبحث عن المفقودين.

وأضافت غنيمات أن الاجتماع الذي يرأسه رئيس الوزراء عمر الرزاز، بحضور عدد من الوزراء وقادة الأجهزة المعنية، "يتابع الإجراءات التي تتم حاليا على أرض الواقع في البحث عن بقية المفقودين، وجهود الإخلاء والإيواء".

كما أكدت أن الجهود التي تقوم بها مختلف الوزارات والمؤسسات والأجهزة مستمرة في مختلف مناطق المملكة.

وكانت سيول عنيفة قد ضربت مناطق من الأردن، الجمعة، بعد هطول أمطار غزيرة.

وتواصل فرق الإنقاذ البحث عن مفقودين في ظل إعلان حالة الطوارئ، التي تم بموجبها إجلاء آلاف السكان، وتعليق الدراسة بالمملكة.

وكانت غنيمات، قد أوضحت أن الحكومة أجلت ما يربو على 3700 سائحا من مدينة البتراء، الجمعة، خشية تدفق السيول إليها، مشيرة إلى وقف جميع الرحلات للمناطق السياحية والأثرية إلى حين استقرار الحالة الجوية.

وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في ميناء العقبة جنوبي الأردن، فيما أدت السيول إلى إغلاق طريق سريع رئيسي يربط عمان بجنوبي البلاد.

وأعلنت الحكومة إغلاق الجامعات والمدارس، السبت، وجرى فتح المساجد لإيواء المدنيين في المناطق المتضررة.

وذكر بيان للمديرية العامة للدفاع المدني في الأردن، أنه "تم تأمين الآلاف ونقلهم إلى مناطق آمنة في منطقة وادي موسى وضبعة والجفر من خلال فرق الإنقاذ".

وأضاف البيان أن "ما يزيد عن 500 شخص من كوادر الدفاع المدني يشاركون في عمليات البحث، وبإسناد من القوات المسلحة وقوات الدرك والأمن العام، في منطقة مليح للبحث عن مفقودين".