بعد أن حولت ميليشيات الحوثي الإيرانية مستشفى 22 مايو الأهلي في الحديدة بالساحل الغربي إلى ثكنة عسكرية، تمادى المتمردون في انتهاكهم للحقوق الإنسانية والمدنية للمرضى والأطقم الطبية.

وشهد يوم الثلاثاء، مأساة إنسانية، حين نصبت الميليشيات الحوثية أسلحة ثقيلة داخل المستشفى وعلى أسطحها، وذلك وسط منطقة تعج بالمدنيين.

واليوم عادت الميليشيات إلى المستشفى وقامت بطرد المرضى والأطباء من أقسام الرقود والطوارئ وتمركزوا داخلها.

ومستشفى 22 مايو الأهلي هي الوحيدة، التي كان تعمل في مدينة الحديدة وتقدم خدماتها للمواطنين وتتسع لـ 130 سريرا وبها معدات حديثة، وتتبع مجموعة "إخوان ثابت".

وقامت المليشيات باقتحام مصانع المجموعة وأدخلت الأطقم والمعدات الثقيلة إليها لتقصف المدنيين منها.

ويملك المصنع والمستشفى رجل الأعمال ورئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في الحديدة عبدالجليل ثابت.

واقتحمت الميليشيات عددا كبيرا من المنازل في حي 7 يوليو، وقامت بإطلاق النار منها، فيما احتجزت السكان دروعا بشرية، وسط حالة هلع وخوف بين المدنيين.

وكلما اشتد الضغط العسكري عليها، تلجأ الميليشيات المتمردة إلى المناطق السكنية وتنصب أسلحتها لتجنب قصفها من قبل قوات التحالف العربي.

وتعرض الممارسات الحوثية المتعارضة مع القوانين الدولية، السكان للخطر، حين تنفجر الذخائر والألغام التي يجري تفخيخ المناطق السكنية بها.

وتخوض قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بإسناد من قوات التحالف العربي، عملية عسكرية واسعة لاستعادة المدينة الاستراتيجية من المتمردين.