في خضم العملية العسكرية الدائرة على جبهة الساحل الغربي في اليمن، حققت قوات المقاومة تقدما جديدا في الحديدة، لتقترب خطوة أخرى من استعادة السيطرة على المدينة الاستراتيجية.

وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية"، أن قوات المقاومة اليمنية المشتركة توغلت في الأطراف الشمالية للحديدة، الاثنين، وتقدمت باتجاه ميناء المدينة من شارع الخمسين، بعد عملية التفاف من الجهة الشمالية الشرقية.

وخاضت قوات المقاومة المشتركة، تحت غطاء جوي من تحالف دعم الشرعية في اليمن، مواجهات ضارية مع ميليشيات الحوثي الإيرانية في الجهة الشرقية من الحديدة.

وتهدف القوات المشتركة إلى "الوصول إلى خط الشام الرابط بين الحديدة وحجة، وقطع آخر خط إمداد رئيسي للحوثيين إلى داخل المدينة"، وفق ما قالت مصادر عسكرية لـ"سكاي نيوز عربية".

وذكرت المصادر أن معارك اندلعت في محيط جامعة الحديدة جنوب غربي المدينة، موقعة عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية.

وتزامنا مع التطورات الميدانية، قصفت طائرات تحالف دعم الشرعية مخزن ذخيرة مجاورا للكيلو 8 في الحديدة، ومواقع وأهدافا متحركة للمتمردين في منطقة الكيلو 16 ومحيطها وشارع الخمسين ومحيطه.

واستهدفت الغارات أيضا "مركبات عسكريه تقل مقاتلين، كتعزيزات قدمت من مديريات الجراحي وزبيد وبيت الفقيه إلى مدينة الحديدة"، طبقا لمصادر محلية.

وكان المتمردون يعتزمون إدخال التعزيزات عن طريق منفذ قرب مدينة الصالح، حيث تكبدوا خلال الأيام الماضية خسائر فادحة من جراء المواجهات التي أدت إلى تقدم قوات المقاومة المشتركة.