قال مسؤول سوداني، الأحد، إن السودان قبل للمرة الأولى، وساطة رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، في محادثات السلام المتعلقة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان الحدوديتين.
وأشار المتحدث باسم الحزب الحاكم في السودان، إبراهيم الصديق، إلى أن سلفا كير بدأ محادثات مع جناحي الحركة الشعبية لتحرير السودان، قطاع الشمال في جنوب كردفان والنيل الأزرق، حول تسوية سلمية.
وأضاف أن من المتوقع أن تجرى جولة لمحادثات السلام برعاية الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في منتصف ديسمبر، وفق ما نقلت رويترز.
وقال الصديق: "السلام هو الخيار الاستراتيجي للحكومة السودانية، وبناء على ذلك وافقت الحكومة على وساطة رئيس جنوب السودان سلفا كير".
واتهم السودان سابقا جارته الجنوبية بإشعال الاضطرابات في الولايتين، حيث واصل المتمردون القتال ضد الخرطوم حتى بعد أن أصبحت معظم الأراضي التي كانوا يقاتلون من أجلها لعقود دولة مستقلة باسم جنوب السودان عام 2011.
وأعلنت الحكومة السودانية وقف إطلاق النار من جانب واحد عام 2015، في الولايتين وفي إقليم دارفور المضطرب الواقع في غرب البلاد، وانحسر القتال منذ ذلك الحين.
ووقعت حكومة سلفا كير والجماعة المتمردة الرئيسية في جنوب السودان اتفاق سلام في سبتمبر بالخرطوم، لإنهاء الحرب الأهلية التي دمرت البلاد منذ عام 2013.