وتظهر الصور التي نشرتها "هآرتس" 4 منصات صواريخ "إس-300" بعد نشرها في منطقة مصياف وسط سوريا، لكن الصحيفة أكدت أن تلك المنصات ما زالت غير مكتملة التركيب حتى الآن.

وكانت روسيا قد سلمت النظام السوري ثلاثة مجموعات من منظومة إس-300 بي أم 2 للدفاع الجوي، وتحوي هذه المجموعات على 24 منصة إطلاق جرى تزويدها بـ 300 صاروخ أس-300 بالإضافة لمنظومات رادارية متطورة.

وأوضح مصدر في وزارة الدفاع الروسية أنه جرى تسليم سوريا نسخة "مختلفة تماما" عن أية منظومة مصدرة أو كلاسيكية من هذا النوع، وهي تتميز بمواصفات حديثة جدا.

وقال المصدر إن المنظومة الحديثة من تلك الصواريخ قادرة على مواجهة الصواريخ البالستية المتوسطة المدى، وإصابة الأهداف الجوية في مدى يصل طوله إلى 250 كيلومترا.

وجاء قرار موسكو تزويد سوريا بصواريخ "إس 300" بعد إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة استطلاع روسية في سبتمبر ومصرع 15 عسكريا على متنها عندما كانت إسرائيل تشن غارات على أهداف في سوريا.

وقد ألقى الكرملين باللائمة على إسرائيل في وقوع تلك الحادثة التي تسببت بها مضادات الدفاع الجوي السورية.

وتوترت العلاقة بين روسيا وإسرائيل عقب الحادثة، وأبلغت تل أبيب موسكو بأنّ الدولة العبرية ستواصل ضرب "الأهداف المعادية" في سوريا رغم قرار موسكو تسليح دمشق بمنظومة تلك الصواريخ.