قال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، تامر الرفاعي، إن قوات الجيش نجحت بشكل كبير في تدمير البنية التحتية للعناصر الإرهابية، وساهمت في عودة الحياة إلى طبيعتها بمدن شمال ووسط سيناء.

وأوضح الرفاعي في لقاء خاص مع "سكاي نيوز عربية" أن العملية الشاملة "سيناء 2018" حققت نجاحات هائلة في شمال ووسط سيناء، بالإضافة إلى الاتجاهات الاستراتيجية الأخرى.

وأضاف أنه منذ بدء العملية الشاملة تم استهداف حوالي 450 إرهابيا وتدمير 1200 عبوة ناسفة و900 عربة و1000 دراجة نارية للعناصر الإرهابية و420 مزرعة للنباتات المخدرة و118 طنا من المواد المخدرة  و24 مليون قرص مخدر.

وعن المنطقة الحدودية، أوضح الرفاعي أن هناك قرارا من مجلس الوزراء رقم 1008 لعام 2015 بفرض إقامة المنطقة العازلة على خط الحدود الدولية بعمق حتى 5 كيلو متر، والذي يتم التعامل معه على مراحل مختلفة، كون حجم الأنفاق كان هائلا في هذه المنطقة وتستخدم للإضرار بالأمن القومي المصري.

وأضاف أنه خلال فترة "العملية الشاملة" تم القضاء على نحو 3000 فتحة نفق، فيما تم إخلاء السكان من هذه المناطق على مراحل مع صرف التعويضات اللازمة لذلك.

وأشار المتحدث العسكري إلى أن حجم التعويضات للمتضررين من فرض المنطقة العازلة وصل إلى أكثر من مليار و380 مليون جنيه مصري.

مشروعات تنموية في سيناء  

وأكد الرفاعي أن القوات المسلحة المصرية تشرف على عدد من المشاريع التنموية والتطويرية في شمال سيناء، لخدمة سكان تلك المناطق المتضررة من الإرهابيين.

وأوضح أن الهيئة الهندسية للجيش المصري مكلفة بتنفيذ 310 مشروع في كافة المجالات المختلفة في شبه جزيرة سيناء، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من 145 مشروعا وجاري تنفيذ 165 مشروعا آخر بتكلفة مالية تصل إلى 195 مليار جنيه مصري.

المشاركة الاقتصادية للجيش

وذكر الرفاعي خلال اللقاء الخاص أن القوات المسلحة مكلفة بـ2277 مشروعا في كافة المجالات المختلفة في أنحاء مصر لدعم إجراءات الدولة المصرية في التنمية والتطوير، وانتهت من تنفيذ 1813 مشروعا وجاري تنفيذ 464 مشروعا آخر.

وأوضح أن المشروعات المكلفة بها الهيئة الهندسية يقوم بتنفيذها أكثر من 3000 شركة مصرية وطنية و400 مكتب استشاري يعمل بهما حوالى 5 مليون مهندس وفنى وعامل في كافة التخصصات.

وأضاف أن الهيئة الهندسية مكلفة مع الشركات الوطنية المصرية بتنفيذ 92 طريق بإجمالي أطوال تصل إلى أكثر من 5 آلاف كيلو متر، إضافة إلى 243 كوبري ونفق سيارات ومشاة و5 أنفاق أسفل قناة السويس وتطوير 5 موانئ و12 مطارا و156 مستشفى ومركزا طبيا ووحدة صحية و424180 وحدة سكنية وتنفيذ 450 جامعة ومدرسة ومعهدا أزهري.

التدريبات العسكرية المشتركة

وعن التدريبات العسكرية، قال الرفاعي إنه خلال شهر أكتوبر الجاري كانت هناك تدريبات مشتركة مصرية روسية "حماة الصداقة 3" للعام الثالث على التوالي، وهي خاصة بوحدات المظلات تركز على رفع كفاءة القوات الخاصة من أجل مكافحة الإرهاب.

وأكد أن القوات المظلية الروسية من أوائل الدول في العالم استخداما لسلاح المظلات في العمليات، ما يعزز من فرص صقل مهارات الضباط المصريين خلال التدريبات المشتركة.

وأوضح أن قوات الجيش المصري قامت، منذ بدء تنفيذ العملية الشاملة بسيناء في فبراير 2018، بتنفيذ 19 تدريبا مشتركا مع عدد من الدول الصديقة والشقيقة، منهم 4 تدريبات مع القوات الفرنسية و5 تدريبات مع بريطانيا وإسبانيا والولايات المتحدة واليونان وقبرص وروسيا، بالإضافة إلى التدريبات العربية المشتركة مع السعودية والإمارات والبحرين.

وشدد المتحدث العسكري على أن منطقة البحر المتوسط شهدت أكثر من تدريب مع عدد من الدول الصديقة لتأمين المصالح المشتركة ومكافحة الإرهاب والتسلل والهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى تدريبات القوات البحرية مثل الإنزال على القطع البحرية.

ولفت إلى أن القوات البحرية تقوم بتأمين ساحل البحر المتوسط والأحمر بالكامل بصرف النظر عن التدريبات المشتركة لقطع أي طرق إمداد عن تصل للعناصر الإرهابية في رفح والعريش أو ساحل البحر الأحمر بالكامل، إضافة إلى الساحل الغربي.