حصلت "سكاي نيوز عربية" على صور حصرية تؤكد قيام ميليشيات الحوثي ببيع المساعدات الإنسانية الدولية في السوق السوداء بصنعاء، التي تشهد هبة شعبية احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية.
وأظهرت اللقطات المصورة عناصر الميليشيات التابعة لإيران وهم يبيعون في شوارع العاصمة المنكوبة بسبب انتهاكاتهم المستمرة، السلع العذائية التي كان من المفترض أن تصل مجانا إلى بيوت اليمنيين.
والمنظمات الدولية تستعين بقيادات حوثية ومنظمات محلية تابعة لهم في توزيع المعونات وإعداد كشوفات المحتاجين، فيقوم هؤلاء بتحويل هذه المساعدات إلى السوق السوداء لبيعها ورفد خزائنهم بالمال.
وتستخدم الميليشيات الحوثية سيارات الشرطة التي سرقتها في وقت سابق لنقل المساعدات المنهوبة، ليتم بيعها عبر مجموعة عناصر وزعتهم في أحياء وشوارع رئيسية وسط صنعاء.
ولا تتوانى ميليشيات الحوثي عن استخدام الابتزاز أيضا، فتقوم بمقايضة المساعدات مقابل تجنيد أبناء العائلات محدودة الدخل في صفوفها، في انتهاك جديد يضاف إلى ملف الحوثي الأسود.
وتعد هذه الممارسات دليلا جديدا على متاجرة الميليشيات الحوثية بوجع اليمنيين، واستمرارا بخطة تجويع ممنهجة بحق السكان في مناطق سيطرتها.
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة اليمنية، السبت، أن ميليشيات الحوثي تحتجز سفنا محملة بالمواد الغذائية والنفطية في ميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه المسلحون غربي البلاد.
وقال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح، إن "ميليشيات الحوثي الانقلابية تحتجز 10 سفن نفطية وتجارية في ميناء الحديدة..".
وأضاف، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمينة، أن المسلحين منعوا السفن "من إفراغ حمولتها"، مؤكدا أن "بعض السفن محتجزة منذ ما يقارب من 6 أشهر..".
ودعا فتح منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن، ليزا غراندي، إلى "سرعة التدخل والضغط على الميليشيات للإفراج عن تلك السفن وإفراغ حمولتها، والسماح بحركة بالمرور الآمن للسفن النفطية والإغاثية والتجارية في الميناء".