اندلعت اشتباكات بين ميليشيات الحوثي الموالية لإيران وأتباع محمد عبدالعظيم الحوثي، أحد علماء المذهب الزيدي، في مديرية سحار بمحافظة صعدة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا من الطرفين.
وبحسب مصادر محلية، فإن لجان الوساطة التي تشكلت للتهدئة بين الطرفين، لم تنجح في وقف الاشتباكات، وهو ما دفع بهما إلى حشد المزيد من المسلحين.
ويعود الصراع بين أتباع عبدالملك الحوثي الموالين لإيران، وجماعة محمد عبدالعظيم الحوثي إلى عام 2004، إذ يرفض الأخير تبعية عبدالملك الحوثي لطهران وفرضها ما تمليه بالقوة على أبناء محافظة صعدة.
ومنذ سقوط العاصمة اليمنية في أيدي الميليشيات المتمردة الموالية لإيران، يوم 21 سبتمبر عام 2014، عمل الحوثيون على نسخ المظاهر الإيرانية ذات الطابعين الديني والسياسي، ليصنعوا من أنفسهم حصان طروادة لنفوذ طهران في اليمن.
ويعد مرور 4 أعوام على الانقلاب، تحولت المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي إلى ساحة لتطبيق الأفكار الخمينية المتطرفة في عملية تهدف إلى إدخال اليمن تحت العباءة الإيرانية السوداء.
من جانبهم، يرفض أتباع المذهب الزيدي الأمور الغريبة، التي أدخلها الحوثيين على المجتمع اليمني، بل أن علماء الزيدية انتقدوا بشكل واضح مظاهر "اللطم والبكائيات.. المهيمنة في إيران".