أظهرت رسالة مسربة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وموجهة لقادة الحوثيين حجم الانتهاكات الأخيرة التي قامت بها الميليشيات الانقلابية في محافظة الحديدة.

وبينت الرسالة قيام الميليشيات الحوثية الانقلابية باستغلال منشآت البرنامج لأغراض عسكرية وهو ما يعد خرقا للقانون الدولي الإنساني.

والرسالة مسربة موجهة من المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي إلى من يطلق على نفسه رئيس المجلس السياسي الأعلى للميليشيات الحوثية مهدي الشماط.

وفي بداية الرسالة يعرب بيسلي عن مخاوفه الجادة وخيبة الأمل من الانتهاكات المتكررة والمستمرة للقانون الدولي الإنساني من قبل الميليشيات الحوثية في الحديدة.

ومنذ الحادي عشر من سبتمبر كررت انتهاكاتها للاتفاقيات المبرمة مع البرنامج وذلك من خلال تخزين معداتهم وأسلحتهم في المنشآت التي من المفترض أن تكون بمنآى عن الصراع الدائر في اليمن.

ويشير بيسلي في رسالته إلى أن عناصر الميليشيات الانقلابية قامت باقتحام منشأتين بالقوة تعاقد معها البرنامج في الحديدة وتحديدا منشأة صوامع غلال البحر الأحمر ومستودعا مستأجرا في الحمادي.

ويحذر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفسد بيسلي الحوثيين من أن هذه الأفعال تنتهك الالتزامات التي حددتها القواعد العرفية للقانون الدولي الإنساني والتي تقر بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة لفصل المدنيين عن الأهداف العسكرية وأن استغلال المواطنين لأهداف عسكرية يعتبر خرقا للمادة الثالثة من اتفاقيات جنيف وقد يعد جريمة حرب.

وفي ختام رسالته يبعث بيسلي تحذيرا شديد اللهجة لقادة الميليشيات الانقلابية يؤكد فيه أن البرنامج ومن الآن فصاعدا سيضطر إلى إبلاغ كافة الأطراف المعنية مباشرة بأي أنشطة عسكرية حوثية تستغل منشآت البرنامج لأغراض عسكرية وهو ما يؤكد صحة استغلال الحوثيين المستمر للمنشآت المدنية.

ويمكن قراءة التحذير أيضا على أنه دليل على تغاظي منظمات إنسانية عن كثير من الجرائم والانتهاكات السابقة للميليشيات، كما أكدت ذلك تقارير التحالف العربي أكثر من مرة.