انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصور يسجل لحظة مقتل معاون طبي في مدينة البصرة الجنوبية العراقية، صباح السبت، بينما وصف نشطاء ذلك بمسلسل استهداف شباب البصرة بعد احتجاجاتهم الأخيرة.
ويظهر في الفيديو الشاب حيدر شاكر وهو يعبر الطريق بعد خروجه من المستشفى التعليمي في البصرة، ثم باغتته سيارة من الخلف وأطلقت عليه ست رصاصات، بحسب ما نقلت وسائل إعلام عراقية، ثم لاذت بالفرار.
وأثار المقطع المصور ضجة واستياء في العراق، بينما لم تعلق وزارة الداخلية العراقية حتى الآن على الواقعة.
وكان مصدر حقوقي عراقي، اشترط عدم ذكر اسمه، قال لـ"سكاي نيوز عربية" إن الميليشيات الموالية لإيران، محددا إياها بـ"عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله والنجباء" تسلموا "قوائم تصفية" من القنصلية الإيرانية في البصرة تضم عددا كبيرا من النشطاء، مشيرا إلى اختطافهم 14 ناشطا مدنيا.
وشهدت البصرة، التي يقطنها أكثر من مليوني شخص، احتجاجات أضرم خلالها محتجون النار في عدد من المباني الحكومية والسياسية، وكذلك القنصلية الإيرانية ومقرات لميليشيات "الحشد الشعبي"، بعد مقتل أشخاص في مواجهات مع الشرطة.
ويتهم سكان محليون الحكومة بـ"الفساد"، ويحملونها مسؤولية تدهور البنية التحتية في منطقة غنية بالنفط، وتساهم بنسبة هائلة في ثروة العراق النفطية. كما وجهوا انتقادات لتدخل إيران في شؤون البلاد.
والخميس الماضي، اغتيلت عارضة الأزياء والمدونة تارة فارس في سيارتها الفارهة وسط بغداد.
وقبلها بيومين اغتيلت سعاد العلي، إحدى الناشطات في المجتمع المدني، بإطلاق نار أيضا في البصرة.
كما شهد شهر أغسطس الماضي وفاة خبيرتي التجميل رشا الحسن ورفيف الياسري، في ظروف غامضة.
وأحدثت الوفاة "المريبة" لكل من رشا ورفيف رد فعل واسعا في الشارع العراقي والعربي أيضا نظرا لشهرتهما الواسعة.
ولم تصدر حتى الآن الأسباب النهائية لوفاة خبيرتي التجميل، وإن كان المتحدثان باسم الداخلية والصحة تحدثا عن "أسباب مبدئية"، لم يقتنع بها الشارع العراقي، تتعلق بتناول جرعة دواء زائدة في حالة رفيف، ومرض مفاجئ ألم بـ"رشا".