اغتيلت الناشطة العراقية، سعاد العلي، الثلاثاء، وسط مدينة البصرة جنوبي العراق، في حادث نفذه مجهول أمام أعين الكاميرات ضد أحد أبرز النشطاء، الذين كان لهم دور في الحراك الشعبي ضد الفساد بالمدينة.
وأظهرت كاميرا مراقبة اقتراب مسلح مجهول من الناشطة وشخص آخر كان معها، بينما كانا يهمان بركوب سيارة في منطقة العباسية وسط المدينة، وأطلق النار عليهما ثم لاذ بالفرار، ما تسبب في مقتل الناشطة وإصابة مرافقها.
وسعاد العلي ناشطة في مجتمع المدني وهي رئيسة منظمة "الود العالمي" لحقوق الإنسان، وكان لها دور بارز في المطالبة بتحسين الخدمات المتدهورة في البصرة.
واندلعت الاحتجاجات في المدينة الغنية بالنفط بسبب فقر الخدمات وتلوث مياه الشرب، وقد تحولت إلى إدانة الطبقة السياسية في العراق بالكامل، فضلا عن إيران التي تملك نفوذا كبيرا على السياسيين.
وأضرم المحتجون الغاضبون النار في القنصلية الإيرانية وعدد من المباني الحكومية في البصرة، فضلا عن مكاتب ميليشيات مدعومة من إيران تعمل في المدينة.