تواصل إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب معاقبة الفلسطينيين، متهمة القيادة الفلسطينية برفض التحدّث مع إدارة ترامب، والإحجام عن إجراء مفاوضات سلام مع إسرائيل.
وجاءت آخر خطوة عقابية من واشنطن بحق الفلسطينيين، عندما أعلن أن الولايات المتحدة أوقفت مساعدات إضافية للفلسطينيين مخصّصة لبرامج تدعم التوصل إلى حل للنزاع مع الإسرائيليين، لتضاف إلى أكثر من 500 مليون دولار من اقتطاعات أخرى.
سلسلة الإجراءات العقابية الأميركية بدأت في أعقاب قرار ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس في ديسمبر الماضي، الأمر الذي قابله الفلسطينيون بقطع الاتصالات رسميا مع الولايات المتحدة.
وأعقبت إدارة ترامب هذا القرار بعدة إجراءات مالية ضد الفلسطينيين، حيث قطعت تمويلها لوكالة غوث غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، كما قطعت مساعدات أميركية ثنائية لمشروعات في الضفة الغربية وغزة، وأيضا التمويل عن مستشفيات في القدس تخدم فلسطينيين.
ثم أعلنت إدارة ترامب الأسبوع الماضي إغلاق مكتب المنظمة قبل أن تقدم على خطوة أخرى الأحد بإلغاء تأشيرات الإقامة لعائلة رئيس مكتب بعثة المنظمة لدى واشنطن، حسام زملط، مشيرة إلى أنها طالبتهم بالمغادرة فورا رغم أن تأشيراتهم سارية حتى عام 2020، كما أغلقت حساباتهم المصرفية.
وعلى خلفية إلغاء تأشيرات عائلة زملط، دانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، هذا الإجراء واعتبرته في بيان "سلوكا انتقاميا" من قبل الإدارة الأميركية، مشيرة إلى أنه يدل على "ما وصلت إليه من حقد على فلسطين قيادة وشعبا ليطال النساء والأطفال الأبرياء" وفق رويترز.
التسلسل الزمني للأحداث:
6 ديسمبر 2017: أعلن ترامب قراره الاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
3 يناير 2018: هدد ترامب الفلسطينيين بقطع المساعدات عنهم في سلسلة من التغريدات عبر صفحته الرسمية على تويتر، نظرا لأنهم "غير مستعدين لمحادثات سلام" مع إسرائيل.
17 يناير 2018: اقتطعت الولايات المتحدة أكثر من نصف تمويلها للأونروا، 65 مليون دولار من أصل 125 مليونا تقدمها واشنطن سنويا للوكالة الدولية المعنية بإغاثة أكثر من 5 ملايين فلسطيني في الأردن ولبنان وسورية والأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة، بما في ذلك توفير الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية.
14 مايو 2018: افتتاح السفارة الأميركية في القدس رسميا، في الوقت الذي قتلت يحيي فيه الفلسطينيون الذكرى السبعين لنكبتهم.
25 أغسطس 2018: الولايات المتحدة تقتطع 200 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية للفلسطينيين.
31 أغسطس 2018: أعلنت وزارة الخارجية الأميركية وقف تمويل الأونروا، واتهمت برامج الوكالة الدولية لمساعدة الشعب الفلسطيني بأنها "معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه".
9 سبتمبر 2018: اقتطعت الولايات المتحدة آخر ما تبقى من مساعدات مالية للفلسطينيين بخصم مساعدات بقيمة 25 مليون دولار، كانت مخصصة للمستشفيات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة.
10 سبتمبر 2018: الإدارة الأميركية تقرر إغلاف مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، كما قررت إغلاق الحسابات المصرفية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مكررة الاتهامات نفسها للفلسطينيين برفضهم محادثات السلام، التي تقودها واشنطن، مع إسرائيل.
14 سبتمبر 2018: قررت إدارة ترامب وقف تمويل برامج شبابية فلسطينية- إسرائيلية مشتركة بقيمة 10 ملايين دولار.
16 سبتمبر: قررت الإدارة الأميركية طرد السفير الفلسطيني لديها، حسام زملط وعائلته.