كشفت أحدث المرافعات في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، عن تورط ميليشيات حزب الله اللبنانية في عملية الاغتيال البشعة التي نفذت في 14 فبراير 2005.
ونجح الادعاء بالمحكمة الخاصة بلبنان، في لاهاي، في التوصل إلى أن التحضير لعملية الاغتيال انطلق في 21 أكتوبر 2004، أي بعد يومين على تقديم الحريري استقالته من رئاسة الوزراء، بحسب ما ذكرت صحيفة "المستقبل" اللبنانية، الجمعة.
وتمكن الادعاء من الربط بين لقاء جمع الحريري في 21 ديسمبر 2004 وزعيم حزب الله حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية، مما أدى إلى نقل معلومات استخباراتية عن تحركات الحريري.
وكشف الادعاء أن أول عملية مراقبة للحريري كانت في 22 أكتوبر 2004، ثم نشطت عمليات الرصد بشكل كبير من 21 ديسمبر من العام ذاته، تاريخ اللقاء بين الحريري ونصر الله في الضاحية الجنوبية.
وأشارت التحقيقات إلى تتبع خلية الاغتيال للحريري من قريطم حتى الضاحية الجنوبية، وأنها نشطت في محيط مكان الاجتماع بين الحريري ونصر الله في الضاحية.
وقال ممثلو الادعاء إن المشتبه فيهم في عملية الاغتيال، وتحديدا مصطفى بدر الدين الذي وصفه الادعاء بـ"المتآمر الرئيسي"، حصلوا على معلومات استخباراتية إثر لقاء الحريري مع نصرالله.
وأكدوا أن هذه المعلومات حددت التحرك لمجموعة المراقبة المرتبطة بخلية يقودها بدر الدين، بمعاونة سليم عياش، والمسؤول عن التضليل الإعلامي في الخلية حسن مرعي.
وقد رصدت أبراج الاتصالات تشغل حسين خليل المعاون السياسي لنصرالله، الذي حضر الاجتماع، بالإضافة إلى عياش (من خارج الاجتماع)، هواتف خلوية أثناء اللقاء، مما يعني حصول المجموعة على معلومات استخباراتية تشير إلى انعقاده.
وأوضح الادعاء أن عمليات المراقبة، التي نشطت منذ ديسمبر 2004، توزعت الأدوار فيها بين كل من عياش ومرعي، اللذين استخدما هواتف أطلق عليها الادعاء "الشبكة الخضراء".
وتكفل بالمراقبة والاغتيال أفراد من الشبكتين "الحمراء والزرقاء"، في حين عمل أفراد "الشبكة البنفسجية" على تضليل الرأي العام والتحريض على جهات سياسية.