أكد السفير اليمني لدى الأمم المتحدة أحمد عوض بن مبارك أن موقف الحكومة اليمنية والتحالف العربي ثابت تجاه الحرص على اتخاذ كافة التدابير التي تقلل من أي آثار تمس المدنيين، مشيرا إلى أن تقرير الخبراء التابع للأمم المتحدة وقع فريسة معلومات حوثية مغلوطة.
وفي مقابلة مع سكاي نيوز عربية، قال بن مبارك في تعليقه على تقرير الخبراء في المفوضية السامية لحقوق الإنسان إن "هناك استعجال كبير فيما ورد بالتقرير، فقد جاء بلغة غير محايدة أقرب للغة الناشطين.. وتحدث عن عدوان تقوده الحكومة في الحديدة ووصف زعيم المتمردين بقائد الثورة".
وأوضح أن التقرير "وقع فريسة تقارير إعلامية ومعلومات مغلوطة".
وأشار إلى ان التقرير الذي يغطي فترة ثلاث سنوات "لم يتحدث بالمطلق عن انتهاكات الحوثيين في عدن والمدن الجنوبية واستهداف المدنيين فيها، وأيضا المدن الآهلة بالسكان في السعودية جراء إطلاق الصواريخ الباليستية".
وأضاف بن مبارك أن التقرير لم يعط مساحة للمعاناة الإنسانية الأكبر في اليمن والتي تجري في تعز بسبب استهداف المدنيين فيها من قبل الحوثيين.
ولفت إلى أن عددا كبير من التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة "تواجه مشكلة فيما تصفها بالمصادر الأولية، حيث تعتمد على بيانات لجهات تابعة للحوثيين وهي طرف رئيسي في الأزمة ومشكوك في نزاهتها".
التحالف يرد
وقال التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الأربعاء، إن التقرير الذي أصدره خبراء في الأمم المتحدة مؤخرا تضمن ادعاءات ومزاعم غير صحيحة بشأن استهداف التحالف للمدنيين.
وأضاف أن التقرير لم يشر أيضا إلى الدور الإيراني في استمرار الحرب في اليمن وتأجيج الصراع ودعمها لميليشيات الحوثي التي انقلبت على الحكومة الشرعية عام 2015.
وشدد التحالف العربي على أن تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان قد وقع في العديد من المغالطات المنهجية في توصيفه لوقائع النزاع الدائر بالبلاد.
وأبدى البيان استغرابه من تجاهل التقرير للجهد الإنساني الكبير الذي تقوم به دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وقال البيان إن انقلاب ميليشيات الحوثي الموالية لطهران ورفضها الجهود السلمية بقيادة الأمم المتحدة من أبرز أسباب استمرار الصراع.