تبرز زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى دولة الإمارات العربية المتحدة متانة العلاقات بين البلدين، وقد يكون حجم التبادل التجاري أوضح مثال على عمق الصداقة، وأهمية دور الإمارات المحوري في المنطقة العربية.
ومن الإمارات ارتدادات إيجابية لكل المنطقة العربية، حيث شهدت العلاقات العربية الصينية نموا متسارعا في السنوات العشر الأخيرة. وهي علاقات متنوعة ومتشابكة امتدت إلى عدد واسع من الأنشطة التجارية والثقافية دفعت التبادل التجاري بين المنطقتين إلى نحو 200 مليار دولار العام الماضي.
وقد استهل الرئيس الضيف محادثاته مع القيادة الإماراتية، بالحديث أن دولة الإمارات تمثل نموذجا مثاليا للتنمية والازدهار في العالم العربي، ليؤكد أن الإمارات تلعب دورا مهما في صيانة وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وكان نائب رئيس دولة الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مقدمة مستقبلي الرئيس الصيني، وأكد وجود توافق مع الصين في الكثير من الملفات الإقليمية والعالمية.
وأكد الشيخ محمد بن راشد أن الزيارة ترسخ علاقات ثقافية وشعبية وإنسانية إلى جانب العلاقات الاقتصادية والسياسية.
من جانبه، أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن الزيارة توثق لمرحلة جديدة من مسارات التعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن الإمارات والصين تجمعهما اهتمامات عديدة تشمل السلام والاستقرار والتنمية والاستثمار والاستعداد للمستقبل.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن العلاقة الراسخة مع الصين والشراكة معها تأتي استجابة للمتغيرات ومتطلبات التنمية في كلا البلدين .
وتستمر زيارة الرئيس الصيني لدولة الامارات ثلاثة أيام، وهي أول رحلة خارجية له، بعد إعادة انتخابه رئيساً لبلاده، ما يؤكد عمق العلاقات بين البلدين، والآفاق الكبيرة لتعزيزها على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.