لقي أكثر من 40 مسلحا من ميليشيات الحوثي الإيرانية مصرعهم، الأحد، جراء غارات لمقاتلات التحالف العربي استهدفت تعزيزات وتجمعات عسكرية، في المزارع التي تقع بين مديرية التحيتا ومدينة زبيد بمحافظة الحديدة، على جبهة الساحل الغربي.
وتزامنت الغارات مع مواجهات بين ألوية العمالقة، التابعة للمقاومة اليمنية، وبين ميليشيات الانقلابيين في المنطقة.
وكانت مقاتلات التحالف العربي شنت سلسلة غارات مكثفة استهدفت أيضا آليات عسكرية ثقيلة لميليشيات الحوثي الإيرانية في جبهة الساحل الغربي، كما تمكنت مقاتلات التحالف أيضا من تدمير أربع دبابات للمتمردين في مزارع على خط صنعاء -الحديدة.
وفي غضون ذلك، فرضت ميليشيات الحوثي حظرا للتجول الليلي في مدينة زبيد بمحافظة الحديدة، وكثفت من الاعتقالات في أوساط المدنيين، وقامت بتنظيم حملة اقتحامات للمنازل، اختطفت خلالها عددا من أبناء المدينة واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وقالت مصادر محلية إن المتمردين أعلنوا حظرا للتجول من الساعة التاسعة مساء، وشددوا قبضتهم الأمنية في المدينة، من خلال نشر المسلحين على عربات عسكرية في مداخل المدينة، ونشر دوريات في الأحياء السكنية وتوزيع مسلحين على متن دراجات نارية.
وأفادت ذات المصادر بأن مليشيات الحوثي أجبرت أصحاب المحال التجارية الواقعة على طريق زبيد- التحيتا بإغلاقها، كما نقلوا مساجين من زبيد نحو مدينة الحديدة، و أماكن أخرى.
وتأتي إجراءات المليشيات الانقلابية وتكثيف انتشارها العسكري في زبيد، على وقع قرب انطلاق عملية للقوات المشتركة، وعلى رأسها ألوية العمالقة، لتحرير المدينة، بعد استعادة السيطرة على التحيتا.
وتواصل ألوية العمالقة استعداداتها لإطلاق عملية عسكرية لتحرير مدينة زبيد الأثرية، المدرجة على قائمة منظمة اليونسكو للتراث الإنساني.