أعلن المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، الاثنين، ضبط أسلحة ثقيلة إيرانية الصنع في مناطق يمنية عدة، مما يثبت التدخل الإيراني في دعم وتزويد ميليشيات الحوثي بالأسلحة.
وقال المالكي في مؤتمر صحفي من الرياض، إنه "في الفترة الماضية، كانت هناك أدلة على تدخل إيران، حيث تقوم هذه الأخيرة بتزويد الحوثيين بالطائرات بدون طيار (أبابيل)".
وأشار المتحدث باسم التحالف إلى أن محافظة صعدة القابعة في قبضة المتمردين "لا تزال مكان انطلاق وتخزين الصواريخ البالستية".
وأضاف: "يستمر الجيش الوطني بدعم من التحالف في تنفيذ العمليات الهجومية والتعرضية، وتستمر كافة المحاور في تحقيق الأهداف لتليين تعنت المليشيات".
وأوضح: "في الجوف، تمكنت القوات الموالية للشرعية المسنودة من قوات التحالف من استهداف وتدمير عناصر من القوات المعادية. في محور تعز، نفذت القوات الموالية للشرعية هجوما على موقع العدو في المفاليس وطور الباحة، وتمكنت من تحرير حصن الأرنب وجبل الركبة وجبل السبيت والركيزة".
وأردف المسؤول العسكري: "في المحور البري، تقدم الجيش بمسافة حوالي 23 كيلو، وتمت السيطرة على مرفأ حبل البحري وكذلك وادي حيران".
معلومات مغلوطة
وفي سياق آخر، أكد المالكي رفض قيادة التحالف لما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي تخللته بعض البيانات والمعلومات المغلوطة بشأن الأطفال الذين فقدوا حياتهم في النزاع المسلح.
وقال إن التقرير تطرق إلى "ذكر العديد من الأرقام ونسبها للتحالف، إضافة إلى معلومات مغلوطة لم تستق في رصدها على أسس أو معايير وتوثيق، وذلك من خلال منظمات محلية دعمت من الرئيس السابق، عملت على تزويد الموظفين الأممين بهذه البيانات غير الصحيحة".
وأكد المتحدث الرسمي باسم التحالف "عدم وجود حالات لتوثيق مثل هذه الادعاءات سواء كان بالصور أو كان بالمكان أو بالتوقيت الزماني".
وأشار إلى أن "اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان ذكرت في آخر تقاريرها أن هناك أكثر من 100 حالة لأطفال فقدوا أرواحهم في أرض المعركة، وقامت المليشيات الحوثية بنقلهم إلى العاصمة صنعاء وإصدار شهادات الوفاة لهم، حيث إن هذه الأرقام شهدت العديد من المغالطات، كما ذكر التقرير أيضا أن هناك بعض الحالات لتجنيد الأطفال إلى سن الـ12"، مبينا أن التحالف "يملك بيانات موثوقة لم يتم تبادلها مع الأمم المتحدة، حيث إن هناك أطفالا مجندين حتى سن الثامنة".
تجنيد الأطفال
وحمّل المالكي "المليشيات الحوثية مسؤولية الأطفال الذين فقدوا أرواحهم من خلال ما تمارسه من تجنيدهم والزج بهم في أرض المعركة".
وأكد دعم قيادة القوات المشتركة للتحالف لموقف الحكومة اليمنية الشرعية والجهود السياسية، مبينا أن الحكومة أعلنت تمسكها بالحل السياسي للخروج بالأزمة اليمنية من أجل مصلحة الشعب.
وفي هذا السياق، لقت المالكي إلى بيان "الحكومة الشرعية السابق الذي يؤكد تعنت الميليشيات الحوثية ضد الوصول إلى حل سياسي للخروج من هذه الأزمة".
وأشار إلى موقف وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي الذي يؤكد تعطيل الحوثيين للحل السياسي في اليمن، وكذلك الموقف فيما يخص تحرير مدينة الحديدة ومينائها.
وأكد المتحدث باسم التحالف أن "المدينة وميناؤها توأمان لا يمكن التنازل عنهما، بحيث لا يمكن تسليم المدينة دون مينائها أو تسليم الميناء دون المدينة".