جددت الإمارات التزامها بالتعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتعزيز خطط الإغاثة الانسانية في اليمن والتأكيد على جدية والتزام التحالف العربي على الوفاء بالتزاماته الإنسانية ومراعاته للقانونين الانساني والدولي.
جاء ذلك خلال لقاء صحفي للمندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة في مقر البعثة السعودية في نيويورك.
وقالت نسيبة: "ندرك أن الوضع في الحديدة يشكل مصدر قلق كبير ولذلك من الضرورة التوصل إلى تفاهم مشترك حول آليات توصيل المساعدات الإنسانية وخطط الطوارئ في اليمن والربط بين ما يجري في الحديدة والوضع الإنساني بشكل عام والالتزام بالقانون الإنساني والدولي ومبادئ الحياد والاستقلال."
واستعرضت المندوبة الإماراتية الانتهاكات التي تقوم بها ميليشيا الحوثي في مدينة الحديدة، بحسب مصادر محلية وهيئات دولية وأممية، من خلال القيام بأعمال متعمدة لخلق كارثة إنسانية وزيادة الآثار الكارثية للصراع بشكل عام.
وأشارت نسيبة إلى أن ميليشيا الحوثي تقوم بإعاقة عمليات إنزال حمولات السفن في ميناء الحديدة، وإجبار فرق الإغاثة على إزالة كاميرات المراقبة من المخازن وبالتالي تسهيل العمليات التي يقوم بها الحوثيون لسرقة وتحويل مسار الإمدادات الغذائية.
كما تعكف الميليشيا الانقلابية على تدمير شبكات الصرف الصحي والمياه عن طريق حفر وبناء مواقع ارتكاز عميقة للدبابات والمدافع وسط الأحياء السكنية حيث يؤدي قطع إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي لزيادة احتمالات وقوع كارثة جديدة لوباء الكوليرا.
وعبرت نسيبة عن قلقها من قيام ميليشيا الحوثي بزرع الألغام والعبوات الناسفة بصورة عشوائية على الطرق والأحياء السكنية، وزرع الألغام البحرية والعبوات الناسفة حول ميناء الحديدة لتدمير البنيات الأساسية، ونشر القناصة والأسلحة الثقيلة في الأحياء السكنية، وانتحال صفة مقاتلي المقاومة وإساءة معاملة المدنيين بهدف إثارتهم ضد قوات التحالف العربي.