أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الاثنين، أن العمليات في الحديدة، غربي اليمن، ستستمر لحين "الانسحاب غير المشروط" لميليشيات الحوثي الموالية لإيران.

وقال قرقاش، في مؤتمر صحفي بدبي، إن القوات المشتركة، بدعم من التحالف العربي، تقوم بالضغط بهدف مساعدة "المبعوث الأممي حاليا في فرصته الأخيرة لإقناع الحوثيين بالانسحاب غير المشروط من المدينة".

وشدد، في الوقت نفسه، أنه في حال "لم يتم ذلك، فتأكد أننا مصممون على تحقيق أهداف العملية الرامية إلى إنقاذ المدنيين من إرهاب الحوثي والدفع قدما بالعملية السياسية". 

ويبذل مبعوث الأمم المتحدة لليمن، مارتن غريفيث، جهودا في صنعاء سعيا للتوصل إلى حل سلمي، إلا أنه كان قد قوبل، وحتى قبل وصوله إلى العاصمة اليمنية، بتعنت الحوثيين الذين دأبوا على إفشال المبادرات السلمية.

وشدد قرقاش على أن الحوثيين "يكسبون الكثير من المال. وهم مرتاحون"، مشيرا إلى أن "الحديدة مصدر مدر للمال للحوثيين" ولهذا السبب يصرّون على عدم الانسحاب.

وتضم المدينة ميناء رئيسيا، يفترض أن تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان، إلا أن الحوثيين حولوه لمصدر لتهريب السلاح والصواريخ الإيرانية وتمويل عملياتهم الإرهابية.

ويهدف التحالف العربي إلى تحرير الحديدة الواقعة على الساحل الغربي ومينائها من القبضة الحوثية، لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الأولية لأكثر من 8 ملايين يمني في محافظات الحديدة وصنعاء وصعدة وحجة.

وبالفعل جهزت الإمارات، في إطار الجانب الإنساني لعمليات التحالف العربي، جسرا إغاثيا عاجلا إلى الحديدة، يشمل تقديم مساعدات إنسانية وغذائية يتم توجيهها للمناطق المحررة في المحافظة.

ويشمل الجسر الإغاثي العاجل تسيير 10 بواخر إماراتية محملة بمساعدات تشمل 13500 طن من المواد الغذائية المتنوعة، بالإضافة إلى تسيير جسر جوي لليمن يشمل 3 رحلات جوية تنقل 10 آلاف و436 طردا غذائيا للشعب اليمني.