أكد المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، الأربعاء، التزام التحالف بتحرير الحديدة بالكامل من المليشيات الحوثية الانقلابية، مع الحرص على حماية المدنيين في المدينة.

وشدد المالكي لـ"سكاي نيوز عربية" على حرص التحالف العربي على القانون الدولي، بشأن حماية المدنيين والأعيان المدنية، في المدينة الاستراتيجية التي تتخذ ميليشيات الحوثي من مينائها منفذا لتلقي الأسلحة الإيرانية.

وأشار إلى فشل كل السبل الدبلوماسية التي بذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لإعطاء مساحة للحل السياسي، لافتا إلى أنه تم إعطاء مهلة للمليشيات الحوثية للانسحاب من الحديدة وتسليم الميناء، "لكنها رٌفضت كما رفضت سابقاتها من المبادرات من قبل الانقلابيين".

وأوضح المالكي أن المقاومة اليمنية المشتركة قد أجلت عملية التحرير لإعطاء المساحة للحل السياسي، برغم تقدمها منذ فترة إلى حدود الحديدة.

وتتمركز القوات المشتركة، بدعم ومشاركة قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، على مشارف الحديدة من محاور عدة، وقد كثفت أخيرا من عملياتها الجوية والبرية تمهيدا لبدء تحرير المدينة.

ولفت المالكي إلى أن اتخاذ قرار بدء عملية تحرير الحديدة قد اتخذ فجر اليوم (الأربعاء) من قبل الحكومة اليمنية الشرعية والجيش الوطني اليمني، بعد رفض المليشيات الانقلابية كافة الحلول.

وأكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي دعم قرار الجيش الوطني اليمني والمقاومة المشتركة بتحرير الحديدة، من المليشيات الانقلابية.

وأفاد بأن تحالف دعم الشرعية لديه العديد من السيناريوهات التي تم التنسيق بشأنها مع الجيش اليمني، فيما يختص بالجانب العملياتي والإنساني، مؤكدا قدرة الجيش اليمني والمقاومة المشتركة على تحرير الحديدة وإعادتها إلى أحضان الحكومة الشرعية.

وبشأن المخاوف من استخدام المدنيين كدروع بشرية من قبل الحوثيين، أكد المالكي التزام وجاهزية التحالف والجيش اليمني والمقاومة المشتركة بفتح الممرات الآمنة للمدنيين، وذلك بالرغم من اتجاه ميليشيات الحوثي لاستخدام المدنيين كدروع بشرية داخل المدينة، من خلال تواجدهم داخل المساجد والمباني الحكومية، وفق ما أضاف.

وأكد المالكي جاهزية التحالف العربي لتقديم كافة المساعدات لسكان الحديدة عبر البحر والجو والبر، من خلال خطط تكاملية بين التحالف الحكومة الشرعية.

وكان التحالف أعلن، الأربعاء، عن خطة شاملة وواسعة النطاق، للتسليم السريع للمساعدات الإنسانية إلى مدنية الحديدة، والمناطقة المحيطة بها.

وفي هذا السياق، قالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية، مريم الهاشمي، إن المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية الأساسية قد تم تخزينها وتجهيزها للتدخل الفوري.