جددت الحكومة اليمنية، في رسالة إلى مجلس الأمن بشأن مدينة الحديدة، الأربعاء، التأكيد على التزامها بتحرير جميع مناطق اليمن من قبضة ميليشيات الحوثي.

 وأكدت الحكومة على ما أشار إليه الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، على المساعي التي بدأت منذ وقت طويل، لإيجاد حل سلمي مستند على المرجعيات الأساسية الثلاث.

وتتمثل هذه المرجعيات "في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2216".

كما أشارت الرسالة إلى ما لفت إليه هادي بشأن تقديم الكثير من التنازلات لتجنب الحل العسكري، قبل أن يؤكد أنه لا يمكن السماح باستغلال معاناة الشعب اليمني وجعله رهينة لإطالة أمد هذه الحرب التي أشعلتها المليشيات الانقلابية.

ونظرا لاستمرار عمليات الحوثي التي تؤدي لتفاقم الوضع الإنساني المتردي في الحديدة، وإهدارهم المتواصل لفرص التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، قالت الرسالة إن هادي استدعى الحرس الوطني والمقاومة اليمنية المدعومة بالتحالف العربي، للقيام بتحرير عسكري لمدينة وميناء الحديدة من يد الحوثي.

وأكدت الحكومة أنها استنزفت كل السبل السلمية والسياسية لإخراج الحوثي من الحديدة، وطالبت بشكل متكرر، المساندة من المجتمع الدولي، لتخفيف الوضع الإنساني المتأزم الذي يواجهه اليمنيون بشكل عام، وسكان الحديدة بشكل خاص، بسبب استخدام ميليشيات الحوثي ميناء الحديدة لتهريب الأسلحة الإيرانية.

وتعتبر الحكومة تحرير الحديدة علامة فارقة في مسيرتها لاستعادة اليمن من يد الحوثي، حيث سيكون التحرير بداية لسقوط الحوثي، ولتأمين الملاحة في مضيق باب المندب، وإنهاء التدخل الإيراني.

وعند تحرير الحديدة، بمساندة التحالف العربي، تؤكد الحكومة اليمنية بأنها ستستكمل مهامها الوطنية تجاه المواطنين، بالتخفيف عن معاناتهم، وإعادة الحياة الطبيعية لكل مناطق الحديدة.