أكد متحدث عسكري، الأربعاء، أن "هزيمة مدوية" في انتظار الحوثيين على جبهة الساحل الغربي لليمن، وسط التقدم العسكري المستمر لقوات المقاومة اليمنية بكافة تشكيلاتها، وبمشاركة وإسناد قويين من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي.

وقال المتحدث باسم المقاومة الوطنية، العقيد الركن صادق الدويد، أن القوات "أصبحت على مشارف مدينة الحديدة لتبعد أقل من 15 كيلومترا عن المدينة. في عمليات عسكرية نوعية ومحكمة، أفقدت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران قدرتها على الصمود والارتكاز ميدانيا وسط فرار جماعي لقياداتها من الصف الأول نحو الجبال و حالة من الانهزام و الانكسار في صفوفها".

وأضاف الدويد، في حوار مع كالة أنباء الإمارات، أن تحرير الحديدة يتم وفق خطة عسكرية محكمة، لن تتوقعها عناصر ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، والتي باتت في انتظار هزيمة مدوية وساحقة بجبهة الساحل الغربي لليمن وسط تجهيزات عسكرية مهيبة بمشاركة وإسناد من مقاتلات التحالف العربي والمدرعات والدبابات والمدفعية، إضافة إلى تعزيزات عسكرية مهولة استعدادا لمعركة الخلاص من الميليشيات ودحر المخطط الانقلابي في اليمن بوقت قياسي.

تضييق الخناق على المتمردين

وأشار إلى أن قوات المقاومة اليمنية تواصل تضييق الخناق على ما تبقي من عناصر الميليشيات في مديريات التحيتا وزبيد والجراحي، وسط فرار مسلحي الحوثي من مديريات الساحل الغربي المحررة بعد هزائمهم الساحقة، تاركين عتادهم وأسلحتهم وقتلاهم بالمئات في قبضة المقاومة اليمنية وسط تقدم ميداني متسارع نحو مطار الحديدة الذي بات قاب قوسين أو أدنى من التحرير المحقق.

ونوه المتحدث باسم المقاومة الوطنية إلى أن القوات المشتركة تعمل في تناغم وتكامل وبروح معنوية مرتفعة على وقع الانتصارات الكبيرة في جبهة الساحل الغربي والتقدم المستمر، مشيرا إلى أن أكثر من 93 عنصرا من ميليشيات الحوثي قد لقوا مصرعهم بينهم قيادات ميدانية ممن يديرون المعارك، خلال مواجهات مع قوات المقاومة اليمنية خلال الـ48 ساعة الماضية.

كما تمكنت قوات المقاومة من أسر العشرات من مسلحي الميليشيات، وذلك بعد حصارهم في ساحات القتال حتى أصبحت قيادات الحوثي على يقين باقتراب نهاية انقلابهم، إثر التقدم النوعي لقوات التحالف العربي والمقاومة باتجاه الحديدة ومينائها الاستراتيجي.

انتفاضة شعبية في الحديدة

ولفت إلى أن مدينة الحديدة "تشهد حاليا انتفاضة شعبية كبيرة في وجه ميليشيات الحوثي وممارساتها الإرهابية في حق أبناء الشعب اليمني الأبي، ورفضاً قاطعاً لانقلابهم الغاشم على الشرعية والانصياع لتنفيذ مخططات شر إقليمية لا تريد الخير لليمن ولا لأهله في ظل انتظار الأهالي لحظة دخول قوات التحالف والمقاومة لتحرير الحديدة ومينائها وتخليصهم من قوى الظلم والعدوان".

وقال الدويد إن "ألغام ميليشيات الحوثي لن تثني قوات المقاومة اليمنية من التقدم الميداني باتجاه الحديدة ومينائها الذي أقترب تحريره كثيرا "، مشيرا إلى أن "الميليشيات تواصل زرع الألغام بشكل عشوائي وهستيري ما يظهر حالة الهلع والخوف في صفوفها فيما تمكنت قوات المقاومة من تفكيك المئات من هذه الألغام التي لن تحول بيننا وبين تحرير الحديدة حتى باتت القوات على مشارف المدينة لحسم معركة الخلاص من الحوثيين".

وأضاف أن "صفوف ميليشيات الحوثي الموالية إلى إيران تتراجع ميدانيا بشكل كبير وسط حالة انهزامية غير مسبوقة بالتزامن مع تقدم قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية بكافة تشكيلاتها نحو الحديدة ومينائها لدحر المخطط الانقلابي في اليمن والذي باتت نهايته تقترب كثيرا مع توسع رقعة سيطرة المقاومة وتقدمها".

ولفت إلى أن قوات المقاومة "عثرت على كميات كبيرة من الألغام "إيرانية الصنع" والأسلحة والذخائر التي خلفتها عناصر الميليشيات بعد هروبها من جبهات القتال وذلك خلال تمشيط المناطق المحررة من جيوب وأوكار الحوثيين".

واختتم المتحدث باسم المقاومة الوطنية اليمنية حواره مع "وام"، قائلا إن "ميليشيات الحوثي تلقت ضربات مضاعفة في التأثير وقهرت عناصرها عسكريا حتى بات شريان تهريب الأسلحة لها من إيران المتمثل بميناء الحديدة على وشك البتر".

وأشار إلى أن "معركة تحرير الحديدة ستلقن الحوثيين درسا قاسيا في القتال من خلال عمليات عسكرية نوعية وحاسمة غير متوقعة وذلك بعد تحطيم دفاعات الميليشيات وانهيار تحصيناتها ومراكزها الدفاعية الرئيسية التي كانت تعول عليها في الساحل الغربي لليمن".