أحرزت المقاومة اليمنية المشتركة، الأربعاء، إنجازا جديدا على جبهة الدريهمي جنوبي مدينة الحديدة الساحلية، حيث باتت على مقربة من المطار الدولي، حسب ما أكدت مصادر عسكرية ميدانية.
وقالت مصادر ميدانية لـ"سكاي نيوز عربية" إن المقاومة "تقدمت بعمق 3 كلم، وباتت تبعد عن مطار الحديدة الدولي أقل من 6 كلم"، مشيرة إلى أن المواجهات امتدت إلى الطايف والمناطق الزراعية التي تتحصن فيها ميليشيات الحوثي الإيرانية.
وتقوم قوات ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية والتهامية بتمشيط الجيوب والمزارع، التي كانت تسيطر عليها ميليشيات الحوثي، وسط وصول تعزيزات للقوات المكلفة بتحرير مدينة الحديدة.
وفي ظل الانهيار المستمر في صفوفها إثر تقدم المقاومة، بإسناد ومشاركة القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي ، تحاول ميليشيات الحوثي بشكل يائس رفع الروح المعنوية عبر مكبرات الصوت، مع تهاوي جبهاتها في ظل استمرار تقدم قوات المقاومة المشتركة إلى مشارف المدينة.
هلع حوثي
ودفع الحوثيون بوزير الداخلية في حكومة الانقلاب، عبد الحكيم الماوري، إلى مدينة الحديدة في محاولة لضبط الوضع الأمني، إذ يخشى المتمردون اندلاع انتفاضة شعبية داخلية بالموازاة مع تقدم قوات المقاومة المشتركة، وذلك بعدما عانى المواطنون داخل المدينة قمع واضطهاد الميليشات على مدى 3 أعوام.
ونفذت ميليشيات الحوثي حملة اعتقالات واسعة شملت العشرات من شباب مدينة الحديدة، وذلك بتهم "الخيانة والتآمر" والعمل مع قوات المقاومة اليمنية التي اقتربت من السيطرة على المدينة الاستراتيجية الواقعة غربي اليمن.
ووفقا لمصادر "سكاي نيوز عربية"، فقد سيبر الحوثيون عربات تحمل مكبرات صوت، تطلب من المواطنين في المدينة "عدم تصديق" وصول قوات المقاومة المشتركة إلى مشارف المدينة، وحثهم في المقابل على مشاهدة منابر الحوثي الإعلامية.
وتؤكد الدعوات الحوثية حالة الهلع التي انتابت المتمردين المتحالفين مع إيران، في ضوء الانتصارات الميدانية الأخيرة والتقدم المستمر لقوات المقاومة المشتركة، بإسناد ومشاركة من القوات الإماراتية، واقترابها من السيطرة على المدينة الإستراتيجية.