بعد "خطاب الهزيمة والاستجداء" لزعيمها، لجأت ميليشيات الحوثي الإيرانية إلى سياسة الترهيب وتسخير الدين لتنجيد مقاتلين، ومنع عناصرها من الفرار من ساحات المعارك، على جبهة الساحل الغربي.

وأمام تقدم المقاومة اليمنية التي باتت، بدعم من القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي على مشارف مدينة الحديدة، شنت الميليشيات الإيرانية حملة لحث "الشباب على القتال"، وفق مصادر ميدانية.

وقالت المصادر إن عناصر من الحوثيين جابوا "شوارع صنعاء وعمران وحجة لحث الشباب للخروج إلى ما سمته الدفاع عن الحديدة، وينم تهديد من لا يتجاوب بالعقوبة وإقامة حد الفرار من الزحف..".

وتأتي هذه الخطوات اليائسة بعد ساعات على خطاب لزعيم الميليشيات، عبد الملك الحوثي، أقر فيه بالهزائم المتلاحقة التي منيت بها ميليشياته، بعد اقتراب المقاومة اليمنية من مدينة الحديدة.

واعترف الحوثي بحدوث "اختراق في جبهة الحديدة"، كاشفا عن حالة من الارتباك والهلع في صفوف مسلحيه، أمام التقدم العسكري للتحالف والمقاومة، مشيرا إلى أن ذلك كان سببا في الخسائر التي مني بها.

وناشد زعيم الميليشيات الموالية لإيران، في خطاب متلفز، عناصره عدم الفرار من الجبهات، التي تشهد حالة انهيار في صفوف المتمردين وخسائر فادحة.

وحققت المقاومة التهامية والوطنية وألوية العمالة، بدعم من القوات الإماراتية، تقدما كبيرا في طريقها للسيطرة على الحديدة الواقعة على الساحل الغربي، حيث وصلت إلى مشارف مركزها.

ودخلت معركة تحرير مدينة الحديدة ومينائها مرحلة جديدة بعد الانتصارات الكبيرة، التي تحققت خلال الـ72 ساعة الماضية، وتم خلالها تحطيم دفاعات ميليشيات الحوثي وتحرير معظم مناطق مديريتي التحيتا والدريهمي.

ولقي عدد كبير من عناصر ميليشيات الحوثي الموالية لإيران مصرعهم خلال مواجهات مع قوات المقاومة اليمنية في مديرية الدريهمي، وسط خسائر كبيرة ومتسارعة في صفوفهم بعد انهيار تحصيناتهم الدفاعية الرئيسية التي كانت تعول عليها في الساحل الغربي لليمن.

وتشهد صفوف ميليشيات الحوثي الموالية إلى إيران تراجعا ميدانيا في مختلف الجبهات بالتزامن مع إطلاق عملية عسكرية واسعة باتجاه الحديدة، لتطهيرها من مسلحي الحوثي ودحر المخطط الانقلابي في اليمن والذي باتت نهايته تقترب كثيرا مع توسع رقعة سيطرة المقاومة والتقدم المستمر بجبهة الساحل الغربي.