تشهد ميليشيا الحوثي انهيارات ليس في جبهات القتال فقط وإنما في معنويات مقاتليها الذين جعلتهم يستخدمون كافة الوسائل لعدم الذهاب للجبهات منها إطلاق الرصاص الحي على أنفسهم.

وقالت مصادر في صنعاء إن عشرات الجرحى من ميليشيا الحوثي وصلوا خلال الأيام القليلة الماضية إلى مستشفى الشيخ زايد بصنعاء، أغلبهم مصابون بطلق ناري في أماكن غير قاتلة.

وأكدت المصادر أن عناصر الحوثي يقومون بإطلاق النار على أنفسهم في أماكن غير قاتلة، كي لا يتم إرسالهم لجبهات القتال. وأكدت مصادر أمنية أن ميليشيات الحوثي كلفت لجنة لفتح تحقيق مع المصابين بطلقات نارية غير قاتلة، وسببها، متهمة إياهم بالتخاذل.

واعترف أحد الجرحى أنهم قاموا بإطلاق النار على أنفسهم كي لا يتم إرسالهم إلى الجبهات وأن معنوياتهم منهارة، ولم يعد بإمكانهم مواصلة القتال.

ويأتي هذا في ظل الضغط الحاصل على جبهات القتال في الساحل الغربي، وصعدة وحرض بحجه، حيث تشهد جبهات القتال هناك انهيارات كبيرة، وسقوط المئات من القتلى في صفوفهم، في ظل الرفض لانضمام مقاتلين جدد إلى صفوف المتمردين.

وحصلت قوات الشرعية في جبهة حرض بمحافظة حجه على كاميرا للمتمردين وثقت حالة الانهيار والانكسار الذي تعيشه الجماعة.

جبايات على المدارس

من جهة أخرى، فرضت ميليشيا الحوثي الانقلابية جباية جديدة على كافة مدارس صنعاء- الحكومية والأهلية- بهدف تجهيز قافلة غذائية لمقاتليها.

وقالت مصادر تربوية إن وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة الحوثي فرضت مبالغ مالية على مدراء المدارس تصل إلى (100,000) ريال عن كل مدرسة لتسيير قافلة غذائية لمقاتلي الحوثي.

وقالت المصادر إن زياد يحيى الرفيق الذي عينته ميليشيا الحوثي مديرًا لمكتب التربية والتعليم، عقد اجتماعًا بمدراء المناطق التعليمية ومدراء الشعب والإدارات وأبلغهم بقرار فرض مبالغ مالية على جميع المدرسين.

ويأتي فرض ميليشيا الحوثي لمبالغ مالية على المدرسين، خاصة العاملين بالمدارس الخاصة، بالرغم من امتناع الجماعة عن صرف مرتبات الموظفين الحكوميين لأكثر من 19 شهرًا، وبالرغم من فرضها رسومًا على طلاب المدارس تحت عنوان المساهمة في دفع رواتب المعلمين.