في تطور لافت بمسار معركة دحر ميليشيات الحوثي الإيرانية، انتهت المقاومة الوطنية بقيادة العميد ركن طارق صالح وألوية العمالقة والمقاومة التهامية بإسناد من القوات الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي من الإعداد للعملية العسكرية لتحرير الحديدة والساحل الغربي للبلاد.

وذكرت مصادر عسكرية لـ"سكاي نيوز عربية"، الأربعاء، أن القوات تنتظر ساعة الصفر، للتقدم باتجاه الحديدة لتحريرها من الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران.

وقال العقيد الركن، صادق دويد، لـ"سكاي نيوز عربية" إن عملية البرح تشكل صفعة لميليشيات الحوثي الإيرانية، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة "كانت تنفذ عمليات قطع طرق وزرع ألغام ضد اليمنيين في الساحل الغربي".

وأعلن دويد أن المقاومة الوطنية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية تعمل تحت قيادة غرفة عمليات مشتركة بدعم وبإسناد كامل من قوات التحالف العربي، مضيفا أنها "بانتظار ساعة الصفر من القيادة المشتركة للانطلاق بتحرير الحديدة".

كما أكد أن تحرير الحديدة سيقطع يد إيران من المنطقة وسيؤمن الملاحة الدولية وسيمنع التهريب، مشيرا إلى أن "ميناء الحديدة يمثل الشريان الرئيسي لميليشيات الحوثي".

وأعلنت المقاومة الوطنية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية أنها تعمل تحت قيادة غرفة عمليات مشتركة بدعم بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، مضيفة أنها "بانتظار ساعة الصفر من القيادة المشتركة للانطلاق بتحرير الحديدة".

أهمية الحديدة

وقال مصدر في المقاومة الوطنية اليمنية إن إطلاق عملية تحرير الحديدة يأتي مع إكمال تحرير الكثير من المواقع الاستراتيجية قرب المدينة تمهيدا لبدء استعادتها وتحريرها ودحر ميليشيات الحوثي، الذين تقترب نهاية مخططهم كثيرا بعد إكمال تحرير الحديدة كونهم سيخسرون منفذا طالما استخدموه لتهريب الأسلحة من إيران مع ما يعنيه هذا من تقدم كبير بات واقعا لا محالة بجهود أبناء اليمن ودعم غير محدود من قوات التحالف لخلاص اليمنيين من محنتهم وتحرير كامل التراب اليمني.

وأضاف أن مدينة الحديدة تضم إحدى أهم الموانئ على ساحل البحر الأحمر، ومنذ بدء المخطط الانقلابي دأبت مليشيات الحوثي الإيرانية على استخدامه في تهريب الأسلحة من إيران، واتخاذه قاعدة لاستهداف مضيق باب المندب أحد أهم المضائق البحرية في العالم وكذلك لاستهداف وتهديد الملاحة الدولية كونه يقع في منطقة استراتيجية شديدة الأهمية.

وأشار إلى أن ميناء الحديدة، الذي يقترب من التحرير بدعم قوات التحالف العربي والقوات المسلحة الإماراتية سوف يشكل ضربة قاضية للمليشيات، التي تستخدمه لجميع الأعمال غير المشروعة، وسوف يقطع شريان إمدادها بأسلحة الموت الإيرانية التي تستخدمها ضد الشعب اليمني مع ما تعنيه استعادته وتحريره من توسيع رقعة الشرعية واستعادة أمن الملاحة وتجفيف منابع التهريب للمليشيات الإرهابية التابعة لإيران.

"ساعات" تفصل الحديدة عن تحريرها