كشفت مصادر ميدانية في اليمن، الثلاثاء، عن انهيارات "كبيرة" بصفوف ميليشيات الحوثي، وسط استمرار تقدم المقاومة اليمنية، بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، على جبهة الساحل الغربي.
وقالت المصادر إن "ألوية العمالقة"، وبإسناد من القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي الداعم للشرعية، استكملت "السيطرة على مفرق البرح وقطعت طرق امداد الميليشيات الحوثية".
ونحجت أيضا، بدعم من القوات المسلحة، فب التقدم باتجاه مدينة البرح في الساحل الغربي، والسيطرة على الطرق الرئيسية نحو جبهات كهبوب والعمر وعزان والمنصورة وصنفه والوازعية
وأشارت إلى أن الانتصارات المتتالية لقوات ألوية العمالقة "تسببت في فرار جماعي وانهيارات كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي الإيرانية في البرح غرب تعز".
وكانت قوات الشرعية تمكنت من دك مواقع الحوثيين في الساحل، واستعادة السيطرة على معظم المناطق والموانئ، ما تسبب في تضييق الخناق وانهيار المتمردين الموالين لإيران في الساحل الغربي الذي يتمتع بأهمية كبيرة كونه يضم موانئ ومنافذ بحرية عديدة.
انهيارات في صفوف الحوثيين
وتشهد ميليشيات الحوثي انهيارات كبيرة في صفوفها بفعل تقدم قوات المقاومة مدعومة بإسناد من القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي بجبهة تعز في الساحل الغربي.
فالضربات الموجعة التي تتلقاها ميليشيات الحوثي الإيرانية، من قبل قوات الشرعية المدعومة بغارات التحالف، كبدتهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وأسفرت غارات شنتها طائرات التحالف، الثلاثاء، على مواقع للمتمردين المواليين لإيران، عن سقوط عشرات القتلى في محافظة الحديدة على الساحل الغربي.
انتصارات متتالية
وأتاح التقدم الذي وصفه عسكريون بالحاسم في هذه المعركة المهمة التي تشهدها المناطق بين محافظتي تعز والحديدة، للمقاومة الوطنية بقيادة العميد الركن، طارق محمد عبدالله صالح، والمقاومة التهامية والجنوبية، إحكام كامل للسيطرة على مفرق المخا ومحيطه، قبل أن تتقدم لتسيطر على مفرق البرح وسلسلة الجبال المحيطة.
وتظهر خريطة التقدم الميدانية للمقاومة، المدعومة من القوات الإماراتية أن المقاومة سيطرت، في 4 مايو الجاري، على جبال استراتيجية ومهمة تطل على مفرق البرح، قبل أن تواصل تقدمها نحو مفرق البرح الاستراتيجي لتقطع طرق إمداد المليشيات في مقبنة و الوازعية وموزع وحوزان والعمري وكهبوب.
وفي 6 مايو، سيطرت قوات "ألوية العمالقة" اليمنية بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، على مفرق المخا غرب تعز، محكمة سيطرتها الكاملة على المنطقة، ونجحت في تصفية جيوب وأوكار ميليشيات الحوثي والسيطرة على سلسلة جبلية مطلة على الطريق الرئيسي كانت يتمركز فيها قناصة الحوثي والتبة السوداء.
تحركات استراتيجية
واعتبر خبراء أن التطورات الميدانية ستغير المعادلة العسكرية على مستويات عدة، إذ أن السيطرة على البرح ومفرقها وهو جزء من المدينة، يعني عمليا تحرير مديرية مقبنة وجبالها الاستراتيجية وهو مايعني فك الحصار عن تعز وريفها من الغرب، وربطها وجبهاتها بالساحل الغربي.
كما سيحرم تحرير البرح المليشيات من طريق الإمداد جنوب غرب تعز، ويؤمن بذات الوقت طريق الساحل الغربي، وطريق تعز-التربة– لحج، مايعني عسكريا الاقتراب من تحرير تعز وريفها.
ولحسم معركة البرح ومفرقها وطريقها الاستراتيجي، تبعات أخرى تبدو أكثر قسوة على المليشيات الموالية لإيران، إذ يصبح التقدم لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي أكثر سلاسة وأقل تكلفة بالنسبة للقوات المتقدمة على الأرض، ذلك أن المليشيات خسرت مواقع هامة كانت توفر لها أماكن لقصف المناطق المحررة على الساحل الغربي، وتهديد الطرق الرابطة بينها.