خلفت ميليشيات الحوثي الإيرانية مئات الآلاف من الألغام في المدن اليمنية التي طردت منها على مدار السنوات الثلاث الماضية، مما جعل عددها الأكبر في بلد واحد منذ الحرب العالمية الثانية (1939-1945).

وقال مدير المركز الوطني لمكافحة الألغام، العميد الركن أمين العقيلي، إن إجمالي الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية الإيرانية في المدن اليمنية تجاوز نصف مليون لغم.

وأضاف العقيلي في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، الاثنين، أن اليمن تعرض لأكبر عملية لزرع الألغام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وأكد أن اليمن "هو البلد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي تعرض لكارثة انتشار الألغام"، مشيرا إلى أن "هذه الكمية المهولة لا تزال تشكل خطرا مستداما على حياة المدنيين".

ألغام الحوثي تحصد أرواح اليمنيين

وذكرت الوكالة أن الجيش الوطني اليمني تمكن خلال العامين الماضيين من انتزاع 300 ألف لغم زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في المناطق المحررة.

ونقلت الوكالة عن العقيلي قوله إن الفرق الهندسية للجيش الوطني انتزعت من جبهات محافظة مأرب شرقي صنعاء وحدها 40 ألف لغم، و16 ألف لغم من جزيرة ميون في باب المندب.

وأعلنت قوات الشرعية اليمنية، نهاية يناير الماضي، أن فرقها الهندسية أزالت نحو 5800 لغم في المناطق المحررة من ميليشيات الحوثي الإيرانية بمنطقة ميدي بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية.

وفي ديسمبر 2017، فككت فرق الهندسة التابعة لقوات الشرعية اليمنية والتحالف العربي، مئات الألغام من مناطق في الساحل الغربي، خصوصا في مديرية الخوخة.

"حيل حوثية" لقتل اليمنيين