وجه مصرع القيادي الحوثي، صالح الصماد، ضربة موجعة لميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن، ذلك أن القتيل كان الرقم 2 في قائمة الإرهابيين المطلوبين لدى التحالف العربي لدعم الشرعية.

ولقي الصماد الذي ترأس ما سمي "المجلس السياسي الأعلى" مصرعه يوم الخميس بغارة للتحالف العربي، حسبما قال الحوثيون.

وأسس متمردو الحوثي المدعومون من إيران، المجلس الذي ترأسه الصماد في الثامن والعشرين من يوليو 2016، في مسعى إلى تكريس الانقلاب على الحكومة الشرعية.

كما شغل الصماد منصب القائد الأعلى لعناصر ميليشيات الحوثي العسكرية التي تقاتل القوات الشرعية منذ انقلابها على السلطة في 2014 بدعم من إيران.

وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية، قد أعلن عن رصد مكافأة بقيمة عشرين مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في إلقاء القبض على الصماد، باعتباره المطلوب رقم 2 للتحالف بعد عبد الملك الحوثي زعيم المتمردين.

وولد الصماد سنة 1979 في مديرية سحار، بمحافظة صعدة معقل الحوثي شمالي اليمن، وشارك في عدة حروب للجماعة المدعومة من إيران ضد الحكومة اليمنية.

وتحول الصماد إلى قيادي حوثي بارز، لأول مرة، أواخر عام 2005، إبان حرب التمرد الثالثة في صعدة بين الحكومة والحوثيين.

وورد اسم الصماد، وقتئذ، ضمن قائمة تضم 55 مطلوباً من الحوثيين أعلنتها الداخلية اليمنية عام 2009، كما عمل ضمن لجان وساطة ممثلا للحوثيين مع الحكومة وأطراف أخرى.

وتزعم  الصماد أول وفد علني للحوثيين يزور إيران مطلع مارس 2015، عقب استكمال انقلابهم على السلطة الشرعية بما سمي "الإعلان الدستوري".

ووقع الصماد خلال تلك الزيارة اتفاقيات تتولى طهران من خلالها دعم سلطة الحوثيين، وفتح رحلات مباشرة للطيران الإيراني وبمعدل رحلتين يوميا إلى صنعاء.

وعقب تلك الزيارة، صرحت طهران بشكل رسمي بأن صنعاء رابع عاصمة عربية تسقط في القبضة الإيرانية.

وبمصرع الصماد، تكون طهران قد فقدت واحدا من أبرز عناصرها في اليمن، التي استخدمتها لبث القلاقل وتأزيم الأوضاع في المنطقة.