أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السبت، مقتل أحد موظفيها من جراء إطلاق النار عليه في محافظة تعز جنوبي اليمن، فيما نددت الحكومة الشرعية بالجريمة على لسان وزير خارجيتها.
وأعربت اللجنة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني عن حزنها العميق لمقتل الموظف الذي يحمل الجنسية اللبنانية.
وأوضحت أن القتيل يدعى حنا لحود ويعمل ضمن برنامج الاحتجاز التابع للجنة في اليمن، مشيرة إلى أن لحود كان في طريقه لزيارة أحد السجون، عندما تعرضت مركبته لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في أطراف مدينة تعز.
وذكرت أن لحود أصيب بالرصاص، ونقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة هناك.
وقالت إن زملائه الذين كانوا معه في المركبة ذاتها لم يصابوا بأذى.
هجوم وحشي متعمد
وقال رئيس اللجنة في الشرق الأوسط روبرت مارديني:" ندين هذا الهجوم الوحشي الذي يبدو أنه متعمد"، مضيفا:" نحن جميعا في صدمة. حنا كان شابا مليئا بالحياة ومعروفا ومحبوبا على نطاق واسع".
وذكرت أن لحود انضم إلى اللجنة الدولية عام 2010 وشغل وظائف عدة ميدانية وفي المقر الرئيسي، وقبل ذلك كان متطوعا لدى الصليب الأحمر اللبناني لسنوات عدة.
ودعا البيان إلى تجنب نشر صور التقطت للحود بعيد مقتله في اليمن احترام لعائلته وأصدقائه.
الجناة سينالون عقابهم
وبدوره، ندد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي بقتل لحود، وقال في تغريدة عبر "تويتر":" إن جريمة اغتيال حنا لحود ستجد المتابعة والاهتمام لكشف الجناة ونيلهم العقاب الرادع كما ابلغني محافظ تعز".
وتابع المخلافي :" يجب أن لا توثر (الجريمة) على العمل الإنساني النبيل للصليب الاحمر في تعز خصوصا وفي اليمن عموما، كما يسعى لذلك مرتكبي الجريمة ومن يقف ورائهم".