أثارت العملية العسكرية التي بدأتها قوات المقاومة اليمنية بدعم القوات الإماراتية في التحالف العربي في جبهة الساحل الغربي وما تخللها من تقدم سريع، هلع الحوثيين، الذين يسابقون الزمن للدفع بتعزيزات إلى مدينة الحديدة.

وبعد العملية، دفعت ميليشيات الحوثي بالقيادي الميليشياوي البارز صالح الصماد إلى محافظة الحديدة للحشد، خشية سقوط مدينة الحديدة وميناء الحديدة الاستراتيجي.

وفي محاولة يائسة، دعا الصماد، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي التابع للميليشيات الحوثية، أبناء الحديدة للوقوف إلى جانب مليشياتهم ومساندتها في مواجهة التقدم المتسارع لقوات المقاومة في الساحل الغربي باتجاه مدينة الحديدة.

وفي الساعات الـ24 الماضية، قتل أكثر من 70 عنصرا من ميليشيات الحوثي الإيرانية في مواجهات مع المقاومة الوطنية وغارات التحالف العربي في جبهات متفرقة من الساحل الغربي.

وتركزت المواجهات في القطابا شمال الخوخة بالإضافة إلى جبهة البرح غربي محافظة تعز والتي تشهد عملية عسكرية منذ أمس. وقصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع الحوثيين في التحيتا بالإضافة إلى ورشات صيانة في شارع الخمسين بالحديدة.

وكانت قوات المقاومة الوطنية اليمنية بقيادة العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح بدأت، الخميس، عملية عسكرية واسعة في الساحل الغربي باتجاه مفرق المخا و منطقة البرح غربي محافظة تعز للسيطرة على مناطق جديدة من قبضة ميليشيات الحوثي الإيرانية.

وتأتي هذه العملية استكمالا لتحرير وتأمين الساحل الغربي وفك الحصار عن تعز من الجهة الغربية، وذلك بإسناد كبير من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودعم من المقاومة "التهامية" و"الجنوبية".

وقال مصدر في المقاومة الوطنية إن آلاف المقاتلين المدربين من أفراد المقاومة بدؤوا تقدما كبيرا على عدة محاور بجبهة الساحل الغربي بدعم من قوات التحالف وتعزيزات عسكرية وآليات ثقيلة ومدرعات ومدافع وغطاء جوي في عملية عسكرية حاسمة ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية في الساحل الغربي.

وأضاف أن هذه العملية العسكرية النوعية تستهدف تحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، مشيرا إلى بدء العد التنازلي لمعركة تحرير ما تبقى من مديريات الساحل الغربي الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية ودحر المشروع الإيراني الانقلابي في اليمن واستعادة الدولة وما تبقى من مناطق تحت سيطرة الحوثيين.