أعلنت القيادة الأميركية في أفريقيا أن الغارة التي استهدفت موقعا لتنظيم القاعدة في جنوب ليبيا، شنتها طائرة أميركية، وذلك بعد ساعات على إعلان مصادر ليبية مقتل متشددين بضربة جوية مجهولة، السبت.

وقالت القيادة، في بيان، إن القوات الأميركية نفذت غارة جوية قرب مدينة أوباري بجنوب ليبيا وقتلت "إرهابيين اثنين"، مشيرا إلى أن الضربة نفذت بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف في طرابلس.

وكان الناطق باسم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، محمد السلاك، قد أكد أن "القصف الذي استهدف منزلا بأوباري ظهر اليوم السبت كان بتنسيق مشترك بين حكومة الوفاق والولايات المتحدة في إطار مكافحة الإرهاب".

يشار إلى أن مصادر محلية كانت قد استبقت بيان القوات الأميركية، وقالت قبل ساعات إن الغارة استهدفت منزلا "يأوي مسلحين يشتبه في كونهم قادة لـ"القاعدة"، في حي الفرسان شمالي بلدة أوباري جنوبي ليبيا"، ما أسفر عن مقتل 3 بينهم قياديان.

وأكد شهود عيان أن الطيران حلق على ارتفاع عال جدا، وهو أمر لا يمكن لسلاح الجو الليبي القيام به، نظرا لعدم تحديث أسطوله الجوي المقاتل بسبب الحظر الجوي المفروض عليه.

يذكر أن الغارات الجوية الأجنبية على الجنوب الليبي ليست جديدة، إذ أعلن البنتاغون عن غارة مماثلة في جنوب الجفرة خلال الشهر الجاري، استهدفت موقعا لداعش. كما شن "الأفريكوم" غارات مماثلة سابقة.