شرعت الحكومة التركية في وضع يدها على منطقة "سواكن" شرقي السودان، وذلك بعد موافقة الرئيس السوداني عمر البشير على تسليم تركيا إدارة الجزيرة التاريخية الواقعة على البحر الأحمر لفترة لم يحددها.
ووفقا لوكالة أنباء الأناضول فقد بدأ فريق من وكالة التعاون والتنسيق التركية في عملية ترميم الجزيرة السودانية، ويضم 30 خبيرًا في الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية وتخطيط المدن والخرائط والإنشاء والترميم.
وتقع جزيرة سواكن على الساحل الغربي للبحر الأحمر وهي واحدة من أقدم الموانئ في إفريقيا، واستخدمها الحجاج الأفارقة قديما لأجل الحج إلى مكة، كما استفاد العثمانيون بدورهم من موقعها الاستراتيجي.
ويوجد في الجزيرة، ميناء يعد بين الأقدم في السودان، وكان يستخدم في الغالب لنقل المسافرين والبضائع إلى ميناء جدة في السعودية.
وأثار منح الجزيرة السودانية للأتراك انتقادات واسعة، مؤخرا، لاسيما في ظل اتهام أنقرة بالسعي إلى الهيمنة في المنطقة، عبر استغلال "تقارب إيديلوجي" مع بعض شركائها من تنظيم الإخوان.