أكد الخبير في مكافحة الإرهاب، الكولونيل تيم كولينز، في جلسة داخل مقر مجلس اللوردات ببريطانيا، أن قطر استقبلت قيادات في جماعة الإخوان المصنفة إرهابية بعد هروبهم من دولهم.
وقال كولينز، إن النظام القطري كان "ملاذا لقيادات الإخوان بعد هروبهم من دولهم"، بسبب ملاحقتهم قانونيا على خلفية المشاركة والتخطيط لأعمال إرهابية والترويج للأفكار المتشددة.
وأضاف، في الجلسة التي عقدت تحت عنوان "قطر وتركيا.. هل تدعمان أجندة الإخوان؟"، أن لقطر علاقات قوية مع المسؤولين الكبار في جماعة الإخوان.
وأردف الكولوينيل، وهو مؤسس منظمة نيو سينشري لمكافحة الإرهاب، أنه بعد هروب قادة الإخوان من مصر "قدمت لهم الدوحة عونا كبير لترويج أفكارهم" المتشددة.
وتأوي الدوحة، المتهمة بدعم الإرهاب من قبل دول عربية فاعلة، أبرز قادة تنظيم الإخوان وداعميهم، وعلى رأسهم يوسف القرضاوي الذي أشار إليه كولينز في حديثة اليوم الاثنين.
وتحدث الخبير في مكافحة الإرهاب أيضا عن خطورة تمويل الجماعات الإرهابية، وقال في هذا السياق إن "تمويل الاخوان هو المشكلة الكبرى في بريطانيا"، مشيرا إلى أن "حوالي 120 مليون يورو قدمت إلى" هذه الجماعة.
وكشف أن حمد آل ثاني، قدم 20 مليون يورو لبناء مسجد في كوبنهاغن تديره جماعة في الدنمارك تابعة لما يعرف باللفيدرالية الإسلامية التي ترتبط بالإخوان.
وقال أيضا إن القرضاوي كان قد دعا إلى إنفاق الأموال لدعم الإخوان والجماعات المرتبطة بها، كاشفا أن أمير قطر قدم 2.8 مليون يورو للدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد، للإبقاء على الروابط بين هذه المؤسسات والإخوان.
وأكد كولينز أن جمعيات خيرية عدة "قدمت الملايين لبناء مسجد في شيفلد وهي مرتبطة بالإخوان"، مشيرا إلى أن "التمويل القطري للإخوان في أوروبا يصل إلى 350 مليون يورو".
وهدفت الحلقة النقاشية في مجلس اللوردات الى الوقوف على حجم الدور القطري والتركي في دعم الأجندة المتشددة، التي تتبناها جماعة الإخوان، وحجم الدعم الذي تقدمانه لها.