نشرت إسرائيل، الأحد، لائحة باسم 20 منظمة غير حكومية أجنبية، ستمنع دخول ممثليها إلى الأراضي المحتلة، قائلة إن السبب هو دعمه هذه المنظمات لحركة تدعو إلى مقاطعة إسرائيل بسبب احتلالها للأراضي الفلسطينية.

وتضمنت اللائحة 11 منظمة أوروبية وأخرى أميركية ومن تشيلي وجنوب إفريقيا. وتأتي بعد مشروع قانون أقره البرلمان العام الماضي يمنع دخول كل الأجانب الذين يدعمون مقاطعة إسرائيل أو مستوطناتها التي تعد غير شرعية بموجب القانون الدولي.

وانتقدت منظمات حقوقية القانون ووصفته بأنه "سيطرة على العقول"، مشيرة إلى أن إسرائيل تسيطر بشكل كامل على من يدخل الأراضي الفلسطينية المحتلة باستثناء معبر رفح بين مصر وقطاع غزة.

من الدفاع للهجوم

وقال مكتب وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، في بيان، "تحركنا من الدفاع إلى الهجوم. يجب أن تعلم المنظمات التي تدعو إلى المقاطعة أن دولة إسرائيل ستتصرف ضدها ولن تسمح لها بدخول أراضيها من أجل الإضرار بمواطنيها".

وبين المنظمات المحظورة جمعية تضامن فلسطين فرنسا، ومنظمة "وار أون وانت" البريطانية، ولجنة الأصدقاء الأميركية للخدمة التابعة لمذهب الكويكرز الحائزة على جائزة نوبل للسلام.

وتم منع الفرع الإيطالي والتشيلي والجنوب أفريقي التابع لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل "بي دي أس"، التي تعمل على مستوى دولي من أجل المقاطعة الاقتصادية والثقافية والأكاديمية للدولة الإسرائيلية.

تهديد استراتيجي

وتعتبر إسرائيل حركة المقاطعة تهديدا استراتيجيا، وتتهمها بمعاداة السامية، الأمر الذي ينفيه نشطاء المقاطعة.

وأوضح مكتب أردان، في البيان، أن الجمعيات المذكورة هي "منظمات المقاطعة الرئيسية التي تعمل بشكل مستمر ومتواصل ضد إسرائيل، وتمارس ضغوطا على المنظمات والمؤسسات والبلدان لمقاطعة إسرائيل".

وورد ذكر مجموعة فلسطين النرويجية أيضا في اللائحة الإسرائيلية.

وكانت إسرائيل منعت في نوفمبر الماضي موظفا أميركيا من أصول فلسطينية يعمل في منظمة العفو الدولية من الدخول إلى الأراضي المحتلة، بينما لم يرد اسم منظمة العفو الدولية على اللائحة.