تجمع عشرات الأشخاص أمام المتحف الوطني في بيروت، السبت، لإيقاد الشموع حدادا على مقتل امرأة بريطانية وثلاث نساء عربيات الأسبوع الماضي في لبنان.

وحظيت حادثة مقتل ريبيكا دايكس الموظفة بالسفارة البريطانية الأسبوع الماضي، تغطية إعلامية واسعة في لبنان، مما دفع الناشطون للضغط من أجل تسليط مزيد من الضوء على العنف المنتشر على نطاق واسع ضد المرأة.

ونظم ناشطون لبنانيون من مؤيدي حقوق المرأة هذه الوقفة حدادا على الضحايا، وللمطالبة بتعديل القوانين والاحتجاج على العنف، بما في ذلك الثلاثة اللائي أفادت التقارير بمقتلهن في شمال لبنان خلال الأسبوع الماضي.

وقالت لين هاشم، منظمة الوقفة، للحشود من على سلم المتحف: "المجتمع يرفض أن يستمع لنا أو يرانا إلى أن تسال دماؤنا.. هذا العنف متأصل ومستمر".

وأضافت: "العدالة ليست اعتقال الجاني فحسب. العدالة في ألا يحدث لنا هذا في المقام الأول". وقالت امرأة عبر مكبر للصوت: " لا تطلب مني أن أغطي جسدي. أطلب منه ألا يغتصبني".

أرقام صادمة

ووضع المشاركون في الاحتجاج الزهور البيضاء فوق صور النساء الأربع وأضاءوا الدرج بالشموع. وتقول الأمم المتحدة إن ثلث النساء في جميع أنحاء العالم يتعرضن للعنف الجنسي أو الجسدي.

وأفادت دراسة وطنية أجرتها هذا العام منظمة "أبعاد" المعنية بحقوق المرأة ومقرها بيروت، أن واحدة من بين أربع سيدات تعرضت للاغتصاب في لبنان.

وجاء في الدراسة أن أقل من ربع السيدات اللات يتعرضن لعنف جنسي هم الذين أبلغوا عن ذلك. وأقر البرلمان عام 2014 قانونا طال انتظاره يعاقب على العنف الأسرى.