سجل الريال الإيراني، الاثنين، انخفاضا قياسيا جديدا أمام الدولار الأميركي، بفعل عوامل اقتصادية وأخرى سياسية لعل أبرزها الشكوك في قدرة البلاد على جذب استثمارات بعد تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الحكم.

وأوردت وكالة "رويتز" أن سعر صرف الريال الإيراني بلغ في السوق الحرة 41 ألفا و500 ريال مقابل الدولار، منخفضا من نحو 41 ألفا و250 ريالا الأحد ومقارنة مع 35 ألفا و 570 ريالا في منتصف سبتمبر.

وقال متعاملون إن أضعف مستوى للعملة الإيرانية قبل ديسمبر بلغ حوالي 40 ألف ريال مقابل الدولار، الذي سجلته في أواخر 2012.

وكانت العملة الإيرانية سجلت، الأحد، انخفاضا قياسيا حيث وصل سعر الريال الإيراني 41300 أمام الدولار.

أسباب الانخفاض

وأرجع خبراء اقتصاديون الانخفاض إلى عوامل تشمل صعود الدولار أمام كثير من العملات في الأسابيع الماضية، وحالة الغموض التي تسبق الانتخابات الرئاسية في إيران العام المقبل، ولفتوا إلى أن انتخاب ترامب يمثل عامل رئيسا في تراجع الريال.

وأكد ترامب أنه سيلغي الاتفاق المبرم بين إيران والقوى العالمية، الأمر الذي يعني إعادة العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على إيران قبل الاتفاق.

ومن شأن قرار ترامب في حال تنفيذه عرقلة المساعي الإيرانية لجذب استثمارات خارجية بعشرات المليارات من الدولارات لتطوير اقتصادها.

ويعتقد كثير من المحللين أن واشنطن لن تلغي الاتفاق، بل قد تلجأ إلى تطبيق العقوبات المتبقية على طهران بشكل أكثر صرامة.

وكانت التدفقات المالية إلى إيران بعد الاتفاق النووي دون توقعات الحكومة بسبب خشية البنوك الخارجية من الوقوع في مشكلات قانونية مع أميركا في حال تعاملها مع إيران.