للأسواق الشعبية في رمضان حالة لا تشبه نفسها في غيره من أشهر السنة، فالمائدة المغربية التي تتميز بالتنوع في هذا الشهر تجعل من التسوق واحدا من المهام اليومية، ومعه تبدأ حالة الشكوى من ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وشهدت أسعار أبرز المواد الاستهلاكية لدى المغاربة ارتفاعا خلال شهر الأيام الأولى من شهر رمضان، وفي مقدمتها الأسماك والخضراوات والفواكه واللحوم.
وحسب أرقام المندوبية السامية للتخطيط، ينفق المغاربة أكثر من ثلث دخلهم في رمضان على المأكولات، وهو رقم كبير جدا بالنظر إلى أن شهر الصيام يفترض أن يشهد انخفاضا في الاستهلاك وبالتالي انخفاضا في الأسعار، لكن الباعة المتهمين برفع الأسعار، يلقون المسؤولية بدورهم على الظروف المناخية وآثار الجفاف.
وفي المقابل تقول الحكومة إنها تقوم بالتنسيق مع مصالحها المركزية والإقيلمية، من أجل الحفاظ على توفير المواد الغذائية واستقرار أسعارها.
وقال وزير الاتصال المتحدث باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي، إن هناك 3 إشكاليات تواجه الحكومة، هي الأسعار، والتمويل لتوفير السلع، وسلامة المنتجات وعدم السماح لترويج مواد فاسدة أو منتهية الصلاحية.