أنتجت كينيا أول سيارة إفريقية تتجاوز مشكلة طرق إفريقيا غير الممهدة، وأطلقت عليها اسم "موبيوس".
السيارة موبيوس غير مزودة بلوحة عدادات أنيقة أو نوافذ كهربائية. في الواقع ليس بها نوافذ على الإطلاق باستثناء الزجاج الأمامي.
وبدلا من ذلك جردت السيارة المربعة الشكل المصنعة من الألواح المعدنية من كل الكماليات كي تصبح رخيصة ومتينة.
يقول مدير المبيعات في معرض الشركة أمان غاي "لا نحاول إعادة اختراع العجلة .. فقط نحاول أن ننتج ... سيارة أمتن".
وتأمل موبيوس موتورز أن يحالفها النجاح فيما فشل فيه كثيرون بتصميم وتصنيع وبيع منتج في إفريقيا التي طالما قدمت المواد الخام للمصانع العالمية لكنها تكافح لإقامة قاعدة صناعية على أراضيها.
وتواجه موبيوس تحديات هائلة ليس أقلها التصور الشائع بأنه ليس بوسع إفريقيا تصنيع منتجات عالية الجودة بقدراتها الذاتية.
وعليها أن تتعامل مع البيروقراطية الحكومية وهي مصدر شكوى دائم للشركات. ويلجأ كثير من الشركات إلى رشوة المسؤولين لتذليل العقبات.
وتعتقد موبيوس التي تقول إنها لا تتسامح مع أي ممارسات فساد، أنه لا يوجد عقبة لا يمكن تذليلها وتثق في أنها ستحصل على الموافقات الحكومية المطلوبة لطرح أول سيارة يوم 11 ديسمبر.
ويجري إنتاج 50 سيارة كدفعة أولى سعر كل منها 950 ألف شلن (10500 دولار) قبل الضرائب.
وكان لانطلاق المشروع على أرض إفريقية بعض المزايا إذ مكن الفريق الهندسي في كينيا من التركيز على ما يحتاجه القرويون في القارة.
والسيارة موبيوس نتاج جهد البريطاني جويل جاكسون (29 عاما) الذي لمس وجود بيئة مناسبة لمثل هذه السيارة خلال عمله في المناطق الريفية بكينيا عام 2009.
وبوسع الشركة إنتاج سيارتين يوميا في مصنعها الحالي وتعتزم إنتاج طرز أخرى بينها سيارة دفع رباعي.